دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، التركمان السوريين إلى “زيادة نشاطهم السياسي، ليكونوا عنصراً فاعلاً في مستقبل سورية الديمقراطي”.
وأكد جاووش أوغلو، في كلمته خلال اجتماع الهيئة العامة الثالثة للمجلس التركماني السوري، في العاصمة التركية أنقرة، بأن “تركيا تحتضن أكثر من 3 ملايين سوري وعراقي، وهذا أمر يسعدنا، لأنهم هربوا من ظلم الإرهاب، وفتحنا لهم أبوابنا”، موضحاً أن من بينهم “نحو 300 ألف تركماني”.
وأشار جاووش أوغلو إلى أن بلاده “ستستمر في تقديم الدعم للتركمان الذين يحاربون للخلاص من نظام الأسد القاتل، وبناء سورية المستقبل، لذلك لن نتخلى عنهم أبداً”.
وشدد جاووش أوغلو على ضرورة أن يكون التركمان متحدين في المجلس التركماني السوري، قائلاً: “المناطقية ليست ذات جدوى في الوقت الحالي، المجلس هو للتركمان، وعليهم حمل قضيتهم في كل مكان، والفروقات بين التركمان ليست خلافات بل تنوع، ويجب أن يشعروا جميعاً بأنهم يُمثلون في المجلس”.
في غضون ذلك، أكد عبد الرحمن مصطفى، الرئيس الحالي للمجلس التركماني السوري، أن التركمان “قدموا نحو 35 ألف شهيد، منذ انطلاق شرارة الأوضاع في سورية، وطُردوا من أرضهم التي عاشوا بها منذ ألف عام، وهناك تهديد لوجودهم في بلادهم”.
أما الرئيس الفخري للمجلس محمد شاندر، فقد أفاد أن “المجلس التركماني يدافع عن وحدة سورية، وهو ما سيجعلهم سعداء في المستقبل”، مشيراً إلى أن “من أكبر المتضررين في الحرب السورية هم التركمان، الذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم، رغم أن الحرب تستمر في مناطقهم: حلب، وإدلب، واللاذقية، وحمص، التي تمزقت، وقراها خاوية”.
وحضر الاجتماع أكثر من 400 مندوب، من مختلف المناطق التركمانية في سورية، من المقرر أن يجتمعوا، على مدار اليوم لاختيار 42 عضواً في المجلس، سينتخبون بدورهم الهيئة التنفيذية المكونة من 13 عضواً، إلى جانب انتخاب الرئيس.
العربي الجديد