تتواصل الردود الدولية المنددة بالمجزرة المروعة التي ارتكبها النظام السوري, أمس الثلاثاء, بمدينة خان شيخون في ريف إدلب التي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً و300 مصاب إثر استنشاق غازات سامة بغارات من طائرة حربية تابعة للنظام استهدفت بأربعة صواريخ تحمل مواد كيماوية الحي الشمالي في مدينة خان شيخون.
ندد خلالها الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” بقصف المدنيين واصفاً العمل بجريمة كبرى يندى لها جبين الإنسانية في ظل هذا الصمت الرهيب من المجتمع الدولي على قتل الشعب السوري، وقال “أبوالغيط” في بيان صادر عن مكتبه: “إن استهداف وقتل المدنيين بهذه الوسائل المحرمة يعتبر جريمة كبرى وعملا بربريا وأن من قام به لن يفلت من العقاب” داعياً لمحاسبة مرتكبي الجرائم البشعة بحق السوريين لينالوا جزاءهم.
كما دعا الأمين العام الأطراف الضامنة لوقف إطلاق النار للعمل بشكل جاد وحقيقي لوضع حد للمجازر التي يرتكبها الأسد بحق السوريين, فقد طلب من موسكو ممارسة الضغوط من أجل الحيلولة دون استمرار الخروقات المتتالية والمتعددة له التي تؤثر سلباً على الوضع عموماً وعلى المحادثات السياسية بين النظام والمعارضة خصوصاً.
اتهم “أبو الغيط” في وقت سابق النظام السوري بممارسة القتل المتعمد بحق السوريين بشتى أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحظورة, رافضاً أي دور لإعادة مقعد سوريا إلى الجامعة العربية في الوقت الراهن رغم الوساطات لبعض الأطراف العربية وموسكو.
المركز الصحفي السوري