الرصد السياسي ليوم الأربعاء (4/ 5 / 2016)
قررت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين بشأن تطورات الأوضاع في حلب.
جاء هذا الاجتماع بناء على طلب قطر وتأييد من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بشأن تطورات الأوضاع في مدينة حلب وبحث التصعيد الخطير الذي تتعرض له المدينة.
اجتماع فرنسي سعودي إماراتي قطري تركي بشأن سوريا
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيروليت، اليوم الأربعاء، نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلى عقد اجتماع في باريس الاثنين المقبل لبحث الوضع في سوريا، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول.
ويمكن أن تنضم دول أخرى إلى هذا اللقاء، وأوضح الناطق أن فرنسا قلقة من “توقف عملية التفاوض” فيما تم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، حيث تواصلت المعارك العنيفة ليل الثلاثاء- الأربعاء.
وتجددت الغارات والاشتباكات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء مع انتهاء اتفاق تهدئة مؤقت تم فرضه في المنطقة بموجب قرار روسي أميركي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد، استهدفت “22 غارة جوية نفذتها طائرات حربية يرجح أنها سورية” الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتحديداً في أطراف بلدتي شبعا ودير العصافير، وترافقت الغارات مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل في محيط دير العصافير.
وزير الخارجية الأميركي.. ملتزمون بتحقيق انتقال سياسي في سوريا دون الأسد
وقال كيري إن الحرب لن تتوقف في سوريا ما دام الأسد في السلطة، وإن اتفاق وقف إطلاق النار مهدد بالانهيار إذا لم يلتزم الأسد بوقف التصعيد في حلب، محذرا من خروج الأمر عن السيطرة ما لم يتم تفعيل الهدنة.
وأكد كيري أن أطرافا امريكية وروسية تعمل على التفاصيل المتعلقة بتجديد الهدنة، قائلا إنهم ملتزمون أيضا بتحقيق انتقال سياسي من دون الأسد، كما حمّل إيران وروسيا “مسؤولية خاصة” في تنفيذ الهدنة.
لافروف: الأسد ليس حليفاً لنا
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله اليوم الأربعاء، إن رأس النظام، بشار الأسد، ليس حليفاً لروسيا لكنها تدعمه في الحرب ضد الإرهاب.
وتابع لافروف في مقابلة مع الوكالة: “الأسد ليس حليفاً لنا. نعم نحن ندعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية. ولكنه ليس حليفا بالقدر نفسه الذي تعتبر فيه تركيا حليفة للولايات المتحدة”.
وقال الوزير الروسي إن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا قد يعقد خلال الأسابيع المقبلة.
قطر تدعو لتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة في سوريا
دعا مندوب قطر لدى جامعة الدول العربية السفير سيف بن المقدم البوعينين إلى اتخاذ موقف عربي يدين ما يتعرض له الشعب السوري من انتهاكات على نحو حازم، والعمل على تكثيف الجهود مع المجتمع الدولي لتنفيذ قراري مجلس الأمن 2254 و2286 والتي سبق أن أكدت عليها القرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية.
وطالب السفير البوعينين، في كلمته اليوم الأربعاء أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لبحث التصعيد في مدينة حلب السورية، مجموعة الدعم الدولية لسوريا القيام بتنفيذ تعهداتها بوقف العمليات العدائية في سوريا، والتدخل السريع لوقف المجازر ضد المدنيين في مدينة حلب وسائر المدن السورية وتوسيع مظلته ليشمل الأراضي السورية كافة دون مماطلة من النظام السوري وحلفائه الذين يسعون إلى كسب مواقف تفاوضية على الأرض.
كما طالب البوعينين باستئناف المفاوضات السياسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، لإعادة الاستقرار والأمن في سوريا، بما يلبي تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه وفئاته وإقامة نظام حكم تسود فيه قيم العدالة والمساواة .
وأشار إلى أن قصف قوات نظام الأسد وحلفائه للأحياء السكنية والمستشفيات ودور العبادة بمدينة حلب أثار استنكاراً واسعاً واستهجان الرأي العام الدولي بسبب السلوك البربري غير المسبوق للنظام السوري الذي أمعن في استخدام الأسلحة الفتاكة ولم يتوان عن قصف الأبرياء بالبراميل المتفجرة التي تسببت بأضرار بالغة وزيادة عدد الضحايا من الأطفال والنساء.
وقال إن دولة قطر أمام هذا التطور الخطير تعرب عن إدانتها وقلقها الشديدين للوضع الكارثي والمأساوي في مدينة حلب جراء الغارات الغاشمة التي يشنها النظام السوري، وعدوانه المستمر على المدنيين وتؤكد على أنَ ما يتعرض له الشعب السوري من عدوان ممنهج يتنافى مع كاَفة المواثيق والشرائع الدولية والقانون الدولي الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان، وتؤكد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإدانة هذه الأعمال الوحشية.
ودعا البوعينين مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته القانونية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لوقف ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر ترقى إلى مستوى جرائم الحرب ، إلى جانب توفير الحماية الدولية للشعب السوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لكافة الأراضي السورية وإيصالها للذين يحتاجونها على نحو فوري ودون أي عوائق أو عقبات.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد.