ثوار الشمال يتقدمون ضمن عملية عسكرية قوية…والطيران الروسي ينتقم بارتكاب المجازر

الأحداث الميدانية ليوم الثلاثاء (8 / 12 / 2015)

البداية من ريف حلب الجنوبي، حيث شهدت المنطقة معارك كر وفر بين كل من قوات النظام والثوار، وسط غارات جوية روسية داعمة لقوات النظام.

فقد أعلن الثوار عن عملية عسكرية بدؤوها فجر اليوم في محاولة منهم لاسترداد المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، كارباط والخميرة والخلصة.

وبالفعل، تمكن الثوار من تحرير قرية بانص بريف حلب الجنوبي بعد معارك مع عناصر النظام تكبدت فيها الأخيرة خسائر بالأرواح والعتاد.

في حين دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وعناصر النظام على جبهات منها تل البكارة و تل البنجيرة و العزيزية بالريف الجنوبي في محاولة من قبل النظام للتقدم أكثر على هذه المحاور، وقامت الطائرات الحربية الروسية بشن عدة غارات جوية على قرية خان طومان.

هذا وتمكن الثوار من  قتل 9 عسكريين ايرانيين من ضباط وعساكر  خلال اشتباكهم مع قوات النظام والميليشيات الداعمة لها في تل العيس، فضلا عن تدمير اليات  العسكرية واغتنام أخرى.

أما في الريف الشمالي فقد ارتكب الطيران الحربي مجزرة بحق 12 مدني؛ عقب استهداف بلدة كفر حمرا بصاروخين فراغيين.

وعن الاشتباكات التي دارت بين الثوار والوحدات الكردية، فقد  تمكن الثوار من إلقاء القبض على المسؤولين عن تفجير السيارة المفخخة في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي والتي أدت لاستشهاد 15 مدنياً.

وبحسب “حلب اليوم” فقد تمكن الثوار في ريف حلب الشمالي فجر اليوم من صد الهجوم العنيف لعناصر جيش الثوار الحليف الأكبر لقوات الحماية الكردية الذي يسعى جاهداً بعد سيطرته على قرية  “الشواغرة” للوصول إلى قرى “كشتعار – وتنبت – الصوامع” وقد استخدم العناصر مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

ننتقل إلى الساحل السوري: حيث سيطر الثوار على قرية المغيرية بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام، وشنت قوات النظام هجوماً هو الأعنف من نوعه استهدفت من خلاله عدداً من القرى في جبل التركمان بريف اللاذقية على عدة محاور هي: قرية المغيرية، بيت فارس، قلعة كفردلبة، برج القصب، جبل النوبة، قرية عرافيت؛ دارت على إثرها اشتباكات بين الطرفين استمرت لساعات تمكن الثوار خلالها من السيطرة على قرية المغيرية، حسب مراسل سمارت الذي أفاد أيضاً بأن أربعة عشر نقطة إشتباك مباشرة دارت بين الطرفين، امتدت من قمة النبي يونس حتى بلدة كسب على الحدود السورية التركية، ما أدى إلى نزوح عدد من سكان قرى الربيعة وشلف وكبانة اتجاه الشريط الحدودي.

من جهة اخرى،  دمر الثوار  شاحنة ‫زيل عسكرية و 4 سيارات نوع بيكاب لقوات النظام واحتراقها بعد استهدافها بصاروخ ‫تاو في قرية عين الجوزة عند قمة النبي يونس ومقتل العديد من قوات النظام.

ورداً على تقدم الثوار؛ أقدم الطيران الروسي على ارتكاب المجازر بحق العشرات من المدنيين، كانت الاولى بحق 10 مدنيين؛ جراء غارة جوية استهدفت بلدة كنسبا.

أما المجزرة الثانية كانت  بحق العشرات؛ جراء قصفه قرية مرج الزاوية بالإضافة إلى استهداف مشفى أطباء بلا حدود على الحدود السورية التركية.

في خبر منفصل، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر قوله الثلاثاء إن غواصة روسية مزودة بصواريخ كروز دخلت الجزء الشرقي من البحر المتوسط، واقتربت من الساحل السوري.

وأشارت الوكالة نقلاً عن المصدر إلى أن الغواصة مجهزة بمنظومة “كاليبر بي إل” للصواريخ المجنحة. وقد سبق لسفن روسية في بحر قزوين أن أطلقت في الشهرين الماضيين صواريخ مجنحة بواسطة منظومة “كاليبر” على أهداف في سوريا

ننتقل الى وسط البلاد، حيث دارت اشتباكات متقطعة بين كتائب الثوار وقوات  النظام على جبهات بلدة تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، وسط قصف بقذائف الدبابات نفذته الأخيرة على البلدة وعلى مدينة تلبيسة؛  ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، في حين كثف الطيران الحربي الروسي من طلعاته الجوية فوق مدن وبلدات الريف الشمالي

في  ريف حماة:  قصف  الثوار بقذائف الهاون والدبابات تجمعات لقوات النظام  في قريتي “الحاكورة” و”الصخر” و”الصوامع” في سهل الغاب، في حين قصفت قوات النظام بلدة كفر نبودة بقذائف الهاون وذلك من مواقعها في قرية المغير.

كما تمكن الثوار ايضا من قتل عدد من قوات النظام؛ عقب نصب كمين لهم في مزارع بلدة معان بريف حماة الشمالي الشرقي.

هذا وشن  الطيران الروسي صباح اليوم غارات على قرية القاهرة وعطشان، وذلك بعد ساعات من مقتل  عدد من المدنيين في غارات روسية مماثلة طالت مدينتي “مورك وكفرزيتا بريف حماة الشمالي

اما في درعا: شن الطيران  الروسي اليوم الثلاثاء غارات جوية مستهدفةً المستشفى الميداني في قرية حامر بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي، بعد استهدافه بست غارات جوية، حسب ناشطين.

كما تعرضت مدينة الشيخ مسكين لقصف جوي من الطيران المروحي التابع لنظام الأسد بخمسة براميل متفجرة، دون أنباء عن إصابات، بالتزامن مع استشهاد أحمد عبد الإله الديري الذي قضى تحت التعذيب في سجون قوات النظام.

في العاصمة دمشق: قتل مدنيان اثنان وجرح آخرون؛ جراء  غارات جوية استهدفت في بلدة النشابية.

كما أصيبت امرأة بجروح جراء استهداف حي الصالحية في العاصمة دمشق بعدد من قذائف الهاون، بالتزامن مع استهداف حي جوبر بعدد من الغارات الجوية، كما تم استهداف مدينة دوما بثلاثة صواريخ أرض أرض، دون أنباء عن إصابات.

المركز الصحفي السوري – مريم احمد.