بحسب معلومات مؤكدة من داخل ميليشيا “قسد” يتضح وجود إصرار واضح على رفض تسليم المناطق الواقعة تحت سيطرتها للحكومة السورية وذلك رغم الضغط المباشر من قوات التحالف الدولي ، وتشير المصادر إلى أن قيادة “قسد” بدأت مؤخرًا بتكثيف عمليات حفر الأنفاق وتعزيز التحصينات الدفاعية ، في ظل فشلها في كسب أي حلفاء جدد أو الحصول على دعم فعلي يعزز موقفها المتراجع .
في المقابل وزارة الدفاع السورية لا تُخفي تحركاتها ، حيث دفعت بتعزيزات نوعية إلى محيط مدينة دير الزور ، في خطوة تعكس نية واضحة لفرض السيادة الوطنية على كامل الأراضي السورية ، خصوصًا في منطقة الجزيرة التي باتت تشهد توترًا متزايدًا .
المعطيات الميدانية والسياسية تشير إلى أن الخيار العسكري بات مطروحًا بقوة على الطاولة ، في حال استمرت “قسد” في تعنتها ولم تحدث تحولات مفاجئة في موقفها .
وتُعد الجزيرة السورية الآن أمام منعطف مصيري ، في ظل استعداد الدولة السورية لـإنهاء حالة الفوضى وعبث الميليشيات وفرض القانون على كامل الجغرافيا الوطنية .