وصلت تهديدات خطيرة للناشطين والإعلاميين العاملين في درعا جنوب سوريا عبر برامج “واتساب وفيسبوك” .
وصرح الناشط الإعلامي أبو محمد الحوراني مع زملائه لموقع درعا 24 اليوم أن تهديدات مستمرة بالقتل عبر برامج الدردشة “واتس آب” و”فيسبوك” ومن حسابات وهمية تصلهم.
وتابع الحوراني الذي أجرى تسوية عام 2018 أنه لم يزاول العمل الإعلامي وأن الإعلاميين الذين بقوا في المحافظة باتوا معرضين للخطر في انتقاد أو نشر شيء يخص الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، أو المجموعات المسلحة ما اضطرهم للهجرة من المنطقة.
كما ضرح الناشط الإعلامي لورانس كرد للوكالة عن تلقيه تهديدات مباشرة من قيادات جماعات مسلحة عبر رسائل “الواتس آب” والفيسبوك، وأحياناً أخرى برسائل ورقية مرمية أمام باب المنزل، مؤكداً تعرضه لأكثر من مرة لمحاولة اغتيال عبر العبوات الناسفة في عام 2019.
ووثق مكتب توثيق الشهداء في درعا مقتل 136 ناشطاً إعلامياً وصحفياً في المحافظة منذ عام 2011 حتى شهر نيسان الماضي، بينهم 55 إعلامياً عبر العبوات الناسفة والاشتباكات، و40 إعلامياً بقصف قوات النظام واثنان قنصاً من تلك القوات.
وبالرغم من حصول الإعلاميين على بطاقات تسوية إلا أنها لا تشفع لهم عند الحواجز الأمنية لدى النظام، فقد تعرض الناشط حسن مرعي للضرب والإهانة وتلفيق تهم الإساءة “للدولة” عبر التعامل مع جهات خارجية، وفق موقع نورث برس المحلي.
وأشارت رابطة الصحفيين السوريين في تقرير لها إلى أن شهر تشرين الثاني الماضي شهد انتهاكات أكثر فتكاً بالصحفيين، فللمرة الأولى خلال العالم الحالي يلقى إعلاميان مصرعهما جراء الصراعات المستمرة في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن امتهان الصحافة أصبح خطراً حقيقياً على حياة العاملين فيها في سوريا التي تعد من أخطر البلدان على سلامة وحياة الصحفيين بعد مقتل 711 عاملاً في الإعلام منذ 2011، أغلبهم على يد النظام السوري وروسيا، إضافة لعدد قضوا على يد فصائل المعارضة في الشمال السوري.