24 ساعة هي المهلة التي وضعها تنظيم “الدولة الإسلامية” أمام الحكومة اليابانية والأردنية لإنقاذ حياة الرهينة الياباني والطيار الأردني اللذين يحتجزهما التنظيم، مقابل إفراج الأردن عن انتحارية عراقية محكوم عليها بالإعدام.
هدد تنظيم “الدولة الإسلامية” بقتل رهينة ياباني وطيار أردني يحتجزهما، خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي العراقية المحكومة بالإعدام في الأردن. وذلك بحسب تسجيل نشر اليوم الثلاثاء (27 كانون الثاني/ يناير 2015) على مواقع تعنى بأخبار التنظيمات الجهادية.
وظهر في التسجيل الرهينة الياباني، الصحافي كينجي غوتو وهو يحمل صورة للطيار الأردني معاذ الكساسبة ويقول في رسالة صوتية “أي تأخير من قبل الحكومة الأردنية يعني أنها ستكون مسؤولة عن مقتل الطيار الأردني ثم مقتلي”. وأضاف “لدي 24 ساعة فقط متبقية، وأمام الطيار اقل من ذلك (…) الكرة الآن في ملعب الأردنيين”. وتابع بأن هذه هي رسالته الأخيرة وأن حريته مرتبطة بإطلاق سراح ساجدة. من دون أن يوضح ما إذا كان الإفراج عنها يعني أيضا إطلاق سراح الطيار الأردني.
وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاما) انتحارية عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (30 كلم غرب عمان) حيث ألقت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها بعد عدة أيام.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد أعلن الأسبوع الماضي قطع رأس رهينة ياباني آخر وهو هارونا يوكاوا، وطالب بالإفراج عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام للإفراج عن الرهينة الثاني، بعدما كان طالب في السابق بمبلغ 200 مليون دولار لإطلاق سراح الرهينتين اليابانيين.
من جهتها تعهدت اليابان بالعمل مع الأردن لتأمين الإفراج عن الصحفي الياباني المحتجز وتوجه وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية ياسوهايدي ناكاياما الأسبوع الماضي إلى الأردن من أجل هذا الغرض. وقال ناكاياما في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين “نود أن نعمل مع الحكومة الأردنية لتأمين الإفراج عن غوتو.”
هـ.د/ ع.ج ( رويترز، أ ف ب)