قال المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا “مأمون عبد الكريم” في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس” إن تنظيم الدولة دمر آثاراً جديدة في مدينة تدمر بعد سيطرته عليها مرة أخرى.
وأضاف” إن أبرز ما دمره التنظيم في المدينة هي التترابيلون الأثرية، وهي عبارة عن 16 عاموداً أثرياً، بينها واحد أصلي و 15 تمت إعادة ترميمها إثر سيطرة النظام على المدينة، وهي تحوي على قطع من الأعمدة الأصلية.
وتابع” بحسب الصور التي وصلت إلينا من جامعة بوسطن التقطت عبر الأقمار الصناعية، فإن المسرح الروماني القديم تعرض أيضاً لأضرار في المدرجات.
وأعرب عبد الكريم عن تخوفه الشديد من المستقبل طالما بقي التنظيم في المدينة، مؤكداً على أن غالبية الآثار المتضررة وغير المتضررة نقلت إلى العاصمة دمشق.
بدوها شجبت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو “إيرينا بوكفا” ما وصفته بالأعمال التدميرية الجيدة التي يقوم بها التنظيم في المدينة، ووصفت تلك الأعمال بجرائم الحرب وخسارة كبيرة للشعب السوري والإنسانية جمعاء.
وأعربت بركفا” أن هدف التنظيم من هذه الأعمال هو حرمان الشعب السوري من ماضيه ومستقبله، وأن هذه الأعمال الوحشية دمرت غالبية الآثار التي تعود إلى المنظمة.
وسيطر تنظيم الدولة على مدينة تدمر للمرة الأولى في شهر أيار مايو من العام الماضي، ودمر خلالها التنظيم عدداً كبيراً من التحف الأثرية بالإضافة إلى قتل مدير آثار المدينة خالد الأسعد، ليستعيد بعدها النظام والقوات الروسية المدينة بعد أكثر من 3 أسابيع من المعارك مع التنظيم، ليجدد التنظيم سيطرته على المدينة في 11 من كانون الأول/ ديسمبر.
المركز الصحفي السوري_وكالات