أعلن مسؤول أميركي كبير الثلاثاء أن تنظيم الدولة الإسلامية يبحث عن أصول نفطية محتملة في ليبيا ومناطق أخرى خارج معقله في سوريا حيث يسيطر على نحو 80% من حقول النفط والغاز.
وقال إن أميركا تدرس بعناية من يسيطر على حقول النفط وخطوط الأنابيب وطرق الشاحنات وغيرها من البنى التحتية بالأماكن التي قد تكون عرضة للهجوم، مشيرا إلى أن تلك الأماكن تشمل ليبيا وشبه جزيرةسيناء.
وأضاف ذلك المسؤول للصحفيين في واشنطن دون ذكر اسمه “يبحثون في أصول نفطية في ليبيا وأماكن أخرى، وسنكون على استعداد لذلك”.
وتقدر الولايات المتحدة أن تنظيم الدولة يبيع نفطا بقيمة تصل إلى أربعين مليون دولار شهريا، ينقل في شاحنات عبر خطوط المعركة في سوريا، ويصل إلى أبعد من ذلك في بعض الأحيان.
واستهدفت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة شاحنات نقل الوقود في إطار توسيع ضرباتها الجوية على الثروة النفطية للتنظيم.
وانخفضت أسعار النفط العالمية أكثر من 50% منذ بداية هبوطها في يونيو/حزيران 2014، وهو ما قد يقلل من عائدات تنظيم الدولة في سوريا، لكنه يجعل على الأرجح عددا من العمال الذي يفقدون وظائفهم في قطاع النفط والغاز هدفا سهلا للتجنيد من قبل التنظيم.
تجنيد
وقال المسؤول الأميركي إن بعض العاملين في قطاع النفط بالمناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم أجانب، وإن انخفاض أسعار النفط يضيف بالفعل عنصرا آخر لانعدام الأمن لأن الشركات تنفق أموالا أقل.
وأضاف أن “هناك المزيد من العاملين في قطاع النفط والغاز بدون عمل، ومن ثم هم أهداف أسهل لتجنيدهم”.
وكان دانييل غلاسر مساعد وزير الخزانة الأميركي قال قبل أيام إن بلاده تعمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين، مثل مصر، لعزل تنظيم الدولة عن النظام المالي الدولي ومنعه من استخدام ثرواته.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الاثنين أن تنظيم الدولة الموجود على الساحل الليبي بدأ يتوغل نحو الداخل ساعيا للوصول إلى آبار النفط والاحتياطات النفطية.