قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استولوا على أكثر من ثلث مدينة كوباني السورية على الحدود مع تركيا إذ أخفقت الغارات الجوية الأمريكية في وقف تقدمهم وبينما تتابع القوات التركية الموقف عن قرب من دون تدخل.
وفي ظل استبعاد واشنطن القيام بعملية برية وصفت تركيا أي توقع لقيامها بعملية برية منفردة عبر الحدود لنجدة البلدة بالأمر غير الواقعي.
وقال الجيش الأمريكي إن القوات الكردية صامدة على ما يبدو في البلدة الواقعة على مرأى من الأراضي التركية بعد غارات جوية جديدة على المنطقة استهدفت معسكر تدريب ومقاتلين من المتشددين.
وقالت واشنطن إن القوات الأمريكية شنت تسع ضربات جوية يوم الخميس ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية شمالي وجنوبي كوباني. وأضافت أن الضربات أصابت بعض الوحدات القتالية ودمرت أربعة مباني يسيطر عليها المتشددون. ونفذت القوات الأمريكية أيضا ضربتين جويتين على الدولة الإسلامية في العراق.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الجنرال الأمريكي المتقاعد جون ألين الذي عينه الرئيس باراك أوباما للاشراف على التحالف المناهض للدولة الإسلامية اجرى “محادثات بناءة ومفصلة” مع الزعماء الأتراك في أنقرة يوم الخميس.
وتشعر أنقرة بالاستياء من ايحاءات واشنطن بانها لا تشارك بفاعلية في الحرب ضد الدولة الإسلامية وتريد اجراء مشتركا اوسع يستهدف ايضا قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مصدر كبير بحكومة أنقرة “نرفض بقوة مزاعم عن مسؤولية الاتراك عن تقدم تنظيم الدولة الاسلامية.”
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ألين ونائبه بريت ماكجورك أكدا أن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية سيكون “حملة طويلة الأمد” لكن الامر يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي للمتشددين.