كما اعتبر المسؤولون الأمريكيون قمة الرئيس ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أسوء قمة تاريخية على مستوى الرئاسة، اعتبر السوريون أن القمة كسابقاتها من القمم لن تأتي بجديد على مستوى الحل الحقيقي مجرد تصريحات ولقاءات للاستهلاك الإعلامي, في الوقت الذي تتعرض فيه منطقة خفض التوتر التي رعتها واشنطن وروسيا جنوب سورية لحملة عسكرية من النظام والروس والإيرانيين منذ أسابيع .
وكالعادة أعلن زعيما البلدين خلال مؤتمر صحفي عن تحقيق تقدم في الملف السوري من ضمن عشرة نقاط تم التركيز عليه في لقاء القمة الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية “هلسنكي” والتي تخدم مصالح البلدين بالدرجة الأولى ومصلحة إسرائيلية بدرجة أهم .
فقد أشاد ترامب بالتنسيق القائم بين العسكريين الروس والأمريكان في سورية مؤكداً اهتمام واشنطن بضمان الحفاظ على أمن وسلامة إسرائيل من أية مخاطر خصوصاً التي تمثلها إيران والسعي لضمان تعزيز هذه النظرة في المستقبل من خلال الدور الروسي بممارسة مزيد من الضغوط على إيران وميليشياتها, مطالباً من نظيره بعدم السماح لإيران باستغلال هزيمة تنظيم الدولة لمواصلة مخططاتها .
بوتين الذي كشف أن قنوات الاتصال مع الجانب الأميركي, لم تنقطع بشأن تنسيق الجهد العسكري لم يخفي حرصه الآخر على ضمان أمن إسرائيل داعياً الطرف الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس إلى أن تتمكن قوات النظام من إحكام سيطرتها على الحدود مع إسرائيل والعودة للعمل باتفاق فك الاشتباك عام 1974 بعد القضاء على مناهضي النظام بشكل نهائي, خصوصاً أن الأخير بدا مهتماً بإخراج إيران من سوريا مقابل ضمان عدم إقدام إسرائيل على أية خطوة تهدد بقاء الأسد في السلطة حسب وسائل إعلام إسرائيلية عن الزيارة التي قام بها نتنياهو إلى موسكو الأسبوع الماضي .
ليبقى الشعب السوري ضحية مصالح دولية, التي تبنى على دماء الأطفال والنساء, في عالم يدعى الديمقراطية والسلام والحريات .
المركز الصحفي السوري