أكثر من 250 مدنياً استشهدوا في مدينة دوما خلال الأشهر الماضية، إذ تخضع هذه المدينة لحصار منذ أكثر من عامين، نفذ خلالهما النظام السوري أبشع المجازر بحق المدنيين مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة.
إذ تعرضت مدينة دوما لعدد من المجازر كان من أعنفها مجزرة السوق الشعبية داخل المدينة في30أكتوبر من العام الحالي، حيث قصفتها طائرات سلاح الجو الروسي، واستشهد على إثرها 140 مدنيا وسقط نحو300 جريح.
وفي 16أغسطس من العام نفسه قام طيران النظام السوري باستهداف السوق ذاته بصواريخ فراغية أدت لاستشهاد 110 من المدنيين وجرح أكثر من 200 شخص .
وتوالت الإدانات العربية و الدولية على المجزرة التي ارتكبها طيران النظام السوري والروسي في دوما، وكانت هيئة كبار العلماء السعودية قد استنكرت استهداف السوق الشعبي في دوما ووصفته بـ ”المجزرة البشعة” داعية إلى اتخاذ خطوات جدية ضد النظام السوري ومن يسانده في جرائمه.
وعبر مجلس الأمن الدولي عن جزعه الشديد عقب مجزرة، وأصدر بياناً رئاسياً دعا فيه لإطلاق عملية تؤدي إلى الانتقال السياسي تلبي مطالب الشعب السوري.
في حين أدان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” القصف الجوي على سوق بلدة دوما، وقالت “فانينا مايستراتشي” المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة:” إن “ميستورا” أكد على أن الهجمات الجوية على مناطق المدنيين بالقنابل العشوائية والفراغية محظورة وفقاً للقانون الدولي”.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: “إن هذه الأعمال تبين استخفاف نظام الأسد بالحياة البشرية” وإن ما جرى في دوما دليل آخر على فقدان الأسد شرعية الحكم في سوريا.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد دعا في وقت سابق مجلس الأمن الدولي، إلى إدانة “المجزرة” التي ارتكبها النظام السوري في دوما، وإلى عقد جلسة طارئة لمناقشة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في سوريا.
و في ظل هذه الإدانات الدولية الخجولة لنظام الأسد و مع وضوح الصمت العربي، يرى نظام الأسد في هذه الإدانات ضوء أخضر لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين.
المركز الصحفي السوري – محمد المحمود