أصيبت مذيعة في تلفزيون نظام الأسد بإحراج شديد لدى محاولتها تسجيل حلقة من برنامجها “سوريا تتحاور” في مدينة “تل منين” بريف دمشق، وظهرت المذيعة وهي محجبة على غير العادة داخل مستشفى في التل، وعرّفت بنفسها ببلاهة:”أنا برنامج سوريا تتحاور من التلفزيون السوري”، واقتربت من طبيب عُرف أن اسمه “أسامة طلب” وإلى جانبه المهندس وليد صالح والدكتور محمد المزروع فاعتذر الدكتور طلب عن التصوير قائلاً للمذيعة:”إذا ممكن أنا ما بدي أتصور”.
ولما سألته عن السبب قال لها وهو يترك المكان: “هيك ما بدي”، فقالت له “على راحتك”.
وحاولت مع الطبيب الثاني، فاعتذر هو الآخر ودخلت إلى غرفة للمرضين وقالت لهم:”فينا نحكي معكم عن وضع الإسعاف”، فردّ عليها عليها أحدهم:”أنا ممرض إسعاف” واكتفى بالقول إن “وضع الإسعاف جيد والحمد لله”.
وانتقلت المذيعة إلى قاعة موظفات في المستشفى فرفضن كلهن الحديث إليها، وخرجت المذيعة من المستشفى.
وانتقلت إلى باحة أمام فرن، فسألت عجوزاً:” إذا في شي قوليلنا” فقالت لها:”لا مافي شي كلو تمام”.
ثم التقت سائق سرفيس وسألت:”أنت رايح على العباسيين” فقال لها:”لا نحنا هون بقلب التل”، وحاولت أن تستجره للحديث عن الوضع الأمني في التل فقال لها: “الوضع ممتاز” وهنا قالت له:” كيف ممتاز وفي تواجد لمجموعات” فأجابها ببرودة :”نحنا ما بنتعرض لشي نحن علاقتنا جيدة مع كل الناس”. وعادت المذيعة خائبة لتصطاد سائق سيارة (فان) آخر زاد من خيباتها عندما اعتذر عن الحديث صراحة قائلاً لها: “شوفي غيري” لتعود مذيعة “سوريا تتحاور” خالية الوفاض دون حوار.
وليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مذيعو قنوات نظام الأسد لمثل هذه المواقف في أكثر من مكان، فالكل يرفض أن يظهر على قنوات دأبت على الكذب والخداع، وتزييف الحقائق طوال السنوات الأربع الماضية، ووصلت أحيانا إلى حدود القفزعلى جثث ضحايا مجازر جيش النظام وميليشياته كما حدث في “داريا”.
زمان الوصل