نشر فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم الجمعة 28 أيار/مايو، تقريراً يرصد الواقع الإنساني شمال غرب سوريا قبل التصويت على قرار مجلس الأمن الجديد وتبعيات ذلك القرار على المدنيين في حال تبنيه.
بحسب صفحة “منسقو الاستجابة” على فيسبوك، شنّ النظام السوري وروسيا أكثر من ستة حملات عسكرية على شمال غرب سوريا منذ توقيع “اتفاق سوتشي”، وتسببت تلك الحملات بنزوح أكثر من 52 بالمئة من السكان ومقتل 2293 مدنياً بينهم 648 طفلاً بالإضافة لتدمير 634 من منشآت البنية التحتية.
وقال التقرير أن روسيا تسعى لحصر دخول المساعدات الانسانية في مناطق سيطرة النظام وإيقاف إدخالها عبر المعابر في شمال غرب سوريا، واستطاعت روسيا تعطيل عدد من القرارات الأممية والتحكم بمدتها الزمنية مثل القرار 2156 وتمديده بقرارات لاحقة، كما أفاد التقرير بوجود 3.6 مليون مدني في شمال غرب سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية من أصل 4.3 مليون مدني.
في سياق متصل، ذكر التقرير أن إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية عبر حدود شمال غرب سوريا سيتسبب بزيادة معدلات الفقر وحالات سوء التغذية، بالإضافة لانهيارات اقتصادية مع ارتفاع بالأسعار وانهيار العملة المحلية، كما سيزداد أعداد قاطني المخيمات وتنعدم الخدمات الطبية المقدمة لهم وستزداد الحالات المأساوية ضمن المخيمات.
وحذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من تفاقم الأزمة الانسانية في تلك المناطق، مطالباً مجلس الأمن الالتزام بقوانين الحرب و قرارات دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا ومنع روسيا من التصرف بتصرفات عدائية للسكان هناك، من خلال فرض سياسة التجويع لتحصيل مكاسبها السياسية والإقليمية، وأكد “الفريق” أن قرار منع المساعدات يخالف اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين.
يذكر ،أن “الأمم المتحدة” حذرت أمس ،من الإخفاق في تمديد العمل بآلية ايصال المساعدات إلى سوريا، وقال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الانسانية “مارك لوكوك” أن تفويض مجلس الأمن الخاص بآلية دخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا، سوف ينتهي خلال ستة أسابيع وأن فشل تمديد الآلية سوف ينهي عمليات التسليم المباشرة للمساعدات على الفور.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع