بثت القناة الفضائية في تلفزيون نظام الأسد تقريراً نقلت خلاله معلومات عن المعارضة التركية مفادها أن الرئيس التركي يقف وراء الهجمة الكيماوية التي استهدفت مدينة خان شيخون بداية الشهر الجاري.
ففي الرابع من نيسان الجاري أدت هجمات نفذتها قوات النظام بغاز السارين على مدينة خان شيخون بريف إدلب إلى سقوط أكثر من مئة قتيلٍ وقرابة 500 مصاب، لكن النظام نفى هذه الهجمات مؤكداً أن العملية عبارة عن استهداف الأخير لمعمل للمواد الكيمياوية تسيطر عليه المعارضة.
وفي التقرير الذي بثه مراسل تلفزيون النظام الرسمي من العاصمة التركية أنقرة، “أديب عبد الفتاح”، قالت رئيسة أحد الأحزاب في تركيا إن “لدينا معلومات تؤكد بأن شركات الدواء المقربة من أردوغان هي من سلمت غاز السارين للإرهابيين في سوريا”.
وفي أعقاب التقرير خرجت تعليقات ساخرة من قبل موالين للنظام حيث قال أحدهم: “لو هالمعارضة شريفة ما تكلمت عن الدولة التركية والله المفروض أردوغان يحطهم عالخازوق كيف بحكو هيك، إذا بشار الأسد نفسه عبقول إحنا قصفنا مقر للمعارضة فيه كيمياوي”.
وقال أحد المعلقين “بالله عليكم هل هذا يعقل… ارحموا عقول البشر، تارة تنفون بأن تلك الهجمة هجمة كيميائية وتقولون عنها مفبركة وتارة أخرى تقولون إن المسلحين من ضربوا أنفسهم بالكيميائي وتركيا من أعطت تلك الأسلحة للمسلحين؟”. وتابع “إن أردتم أن تكذبوا فلا تتخبطوا في كذبكم ارسوا على بر”.
وقال مواطن آخر معلقاً على الخبر “والله انتو مضحكين يعني متل قصص الأطفال” بينما كتب أحدهم قائلاً “والله قوية… شي كذبة جديدة كأن الحشيش مضروب”.
بينما ذهب آخر إلى القول “شوفولنا وضع الكهربا بهل البلد يلي صار مزري للغاية بئى مو أحسن للشعب يا إعلامنا الموقر”.
وطالب ناشطون سوريون على مواقع التواصل، الحكومة التركية، بطرد المراسل الذي يزوّر الحقائق ويمارس “تشبيحاً” لصالح لنظام في سوريا من الأراضي التركية.
يذكر أن السلطات التركية كانت اعتقلت مراسل وكالة سانا التابعة للنظام، حسني محلي في أواخر العام الماضي في مدينة اسطنبول التركية.
وذكرت وكالات تركية حينها أن المدعي العام في اسطنبول أمر بتوقيف محلي من منزله في المدينة، بسبب نشر كتابات تسيء لكبار مسؤولي الدولة عبر موقع تويتر.
صدى الشام