وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يزيد عن 198 مدنيًا في سوريا، خلال الجولة الخامسة من مفاوضات “جنيف” منذ 23 آذار وحتى 1 نيسان.
وفي تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني، السبت 1 نيسان، أشارت الشبكة إلى أن معظم القتلى المدنيين، بنسبة 811%، قضوا على أيدي النظام السوري وحليفه الروسي وميليشياته.
وجاء في التقرير أن الطيران الحربي لم يتوقف يومًا واحدًا عن قصف الأحياء المدنية، وأن النظام السوري استخدم أسلحة محرمة دوليًا كالذخائر العنقودية والأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة.
وبحسب الشبكة فإن 92 مدنيًا، بينهم 12 طفلًا وثمانية نساء، قتلوا من قبل قوات النظام السوري، فيما قتل 67 مدنيًا بفعل القصف الروسي.
وحمّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان التحالف الدولي مسؤولية مقتل 15 مدنيًا بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين، خلال عملياته العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال سوريا.
بالإضافة إلى مقتل ستة أطفال على يد فصائل المعارضة المسلحة، وثمانية مدنيين من قبل جهات أخرى.
ولفت التقرير إلى استهداف المراكز الحيوية والبنى التحتية، منذ بدء المفاوضات في 23 آذار الجاري، ووثق استهداف سبعة مدارس وسبعة مساجد وسوقًا واحدًا وسبعة مراكز طبية، من قبل قوى مختلفة.
كما أوضح أن عمليات الاعتقال “التعسفي” لم تتوقف، خلال المدة ذاتها، إذ اعتُقل ما لا يقل عن 144 مدنيًا، 97 منهم على يد النظام السوري.
ونددت الشبكة بتجاهل المجتمع الدولي، خلال مفاوضات “جنيف”، الحديث عن ملف المحاصرين في مناطق سورية عدة.
وما يزال مئات الآلاف من السوريين محاصرين في مناطق مختلفة أبرزها: القابون، برزة، مخيم اليرموك، محجة في درعا، ومدن وبلدات الغوطة الشرقية، إضافة إلى الزبداني ومضايا، ومناطق ريف حمص الشمالي، وأخرى في ريف حماة الجنوبي.
وختمت الشبكة تقريرها معتبرة أن الحديث عن إطلاق سراح المعتقلين، ورفع الحصار “ترف”، وسط غياب الدور الفاعل للأمم المتحدة، في ضبط اتفاق وقف إطلاق النار، ومحاسبة من يخرقه، قبل الحديث عن أي مسار سياسي تفاوضي.
عنب بلدي