أفاد تقرير المناخ للأمم المتحدة الذي صدر يوم الإثنين الماضي أن موجات الحر الشديدة التي كانت تضرب في السابق مرة واحدة كل 50 عاما من المتوقع أن تحدث مرة كل عقد، بسبب الاحتباس الحراري وستكون ظاهرة الأمطار الغزيرة والجفاف أكثر تواتراً.
ونقلت رويترز اليوم الثلاثاء ١٠ آب /أغسطس، عن التقرير قوله (إننا نشهد بالفعل تلك الآثار المترتبة على تغير المناخ، حيث زادت حرارة الكوكب أكثر من درجة مئوية).
ونوهت الوكالة إلى أن هذه المرة الأولى التي تحدد فيها الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ احتمالية حدوث تغيرات عنيفة، حيث أوضحت الهيئة الدولية أن آثار أزمة المناخ من درجات حرارة شديدة وحرائق غابات وهطول أمطار غزيرة ستستمر في التفاقم، ما لم نختار مساراً آخر لأنفسنا وللأجيال القادمة.
ووجد التقرير أن الأمطار الغزيرة التي تحدث مرة كل عقد أصبحت الآن أكثر احتمالا بنسبة 1.3 مرة وأكثر رطوبة بنسبة 6.7٪ مقارنة بالخمسين عاماً الماضية.
وأكد العلماء أن تأثيرات تغير المناخ موجودة بالفعل فقد أدت موجة الحرارة في شمال غرب المحيط الهادئ للولايات المتحدة إلى مقتل المئات، كما تعاني البرازيل حالياً من أسوأ جفاف لها منذ 91 عاماً.
وقال باولو أرتاكسو المؤلف الرئيسي للتقرير: “إن موجة الحر في كندا وحرائق كاليفورنيا والفيضانات في ألمانيا والفيضانات في الصين والجفاف في وسط البرازيل، تجعل من الواضح أن الظواهر المناخية العنيفة تؤدي إلى خسائر فادحة للغاية”.
ونقلت رويترز عن أحد علماء المناخ قوله: ” من المرجح أن تتعرض المناطق للجفاف بشكل أكثر تكراراً بما في ذلك مناطق البحر الأبيض المتوسط وجنوب أستراليا وغرب أمريكا الشمالية ”
الجدير بالذكر أن منطقة شرق المتوسط تشهد تغيرات مناخية أدت الى موجات حرارة غير مسبوقة واشتعال حرائق في سوريا وتركيا واليونان .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع