يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم السبت، على مشروعي قرارين بشأن سوريا أحدها روسي والأخر فرنسي، ورغم تشابه القرارين في معظم بنودهما إلى أن هناك فارق أساسي بينهما.
يجتمع القراران على الوقف الفوري للعمليات القتالية، بالإضافة إلى توصيل المساعدات الإنسانية بشكل أمن ودون معوقات في سوريا، حسب مسودة مشروعي القرارين التي حصلت سكاي نيوز على نسخة منها.
يطلب مشروع القرار الفرنسي من الأمين العام للأمم المتحدة طرح خيارات لرقابة تحت إشراف الأمم المتحدة للهدنة، ويهدد باتخاذ إجراءات إضافية، في حال عدم التزام أي طرف من أطراف الصراع، داخل سوريا.
بينما ركز مشروع القرار الروسي على اتفاق توصلت إليه روسيا وأميركا لوقف إطلاق النار في التاسع من سبتمبر الماضي لكنه انهار بشكل سريع. وكان ينص على وقف للقتال يستثني الجماعات الإرهابية.
ويكمن الاختلاف الرئيسي بين مشروعي القرارين الفرنسي والروسي في الغارات الجوية على مدينة حلب.
في حين يطالب القرار الفرنسي بوقف الغارات والطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة، لا يتضمن القرار الروسي أي إشارة إلى وقف تلك الغارات.
علماً أن روسيا والنظام يشنون حملة عسكرية هي الأعنف على مدينة حلب وأريافها، وخاصة الأحياء الشرقية المحاصرة، وقد استخدم النظام وحليفه الروسي مختلف أنواع الأسلحة، ومنها تستخدم لأول مرة في سوريا، وهي القنابل الارتجاجية، ذات التدمير الهائل، والتي تسمى أيضاً مدمرة الملاجئ.
وخلفت الحملة العسكرية على حلب منذ بدء انطلاقها منذ نحو أسبوعين مئات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلاً عن الدمار الواسع الذي لحق منازلهم وممتلكاتهم، وعمد الطيران الحربي والمروحي على قصف المنشآت الحيوية في مدينة حلب، حيث استهدفت محطات المياه المغذية أحياء حلب المحررة.
وهناك توقعات كبيرة حول استخدام روسيا حق النقض “الفيتو” لمنع مشروع القرار الفرنسي، وذلك لأنه يطالب بوقف الطلعات الجوية العسكرية فوق مدينة حلب بشكل كامل.
المركز الصحفي السوري – مواقع