بداية تفاصيل الحادثة حسب شهادة المدير ..
كان من المتوقع أن تفتح مدرسة شهداء العسالي أبوابها ككل موسم دراسي منذ خمس سنوات، حيث كان الكادر ومنذ 5 سنوات يعمل على تدريس وتأهيل الأطفال في حي القدم الدمشقي, كما أنها تخضع المدرسة لمنهاج تابع لوزارة التربية التابعة لهيئة الائتلاف السوري بتفويض رسمي، إلا أن هذا لم يحدث ففي يوم الأحد من الأسبوع الماضي والذي كان ثاني يوم للافتتاح للعام الدراسي الحالي، فوجئ الكادر التعليمي بتهجم عنيف بالاعتداء والضرب والسب على يد حركة أجناد الشام المسؤولة عن حي القدم وما حوله، وتم منعهم من دخول المدرسة وإغلاقها في وجه الطلبة والمدرسين، وتم التعرض لأهالي الطلاب أيضا بالسب والشتم، وذكر مدير المجمع التربوي في منطقة القدم وما حولها والمسؤول المباشر عن المدرسة ((سامي دريد ))، أنه وفي صبيحة ذلك اليوم كانت التجهيزات ما زالت قيد التجهيزات اللازمة من مقاعد ومعدات أخرى وكان الطلبة يتوجهون إلى المدرسة صباحا كي يوزعوا على صفوفها بشكل مبدئي حين تفاجأ المدير والأساتذة بتهجم غير مسبوق من حركة أجناد الشام عليهم وتم ضرب الأستاذ ( براء العسالي) بشكل همجي عل كامل جسمه، وقال ( دريد) أن المسألة بدأت من حركة أجناد الشام بافتتاحهم مدرسة أخرى بعيدة جدا عن المدينة وتبعد لأكثر من 3 كيلو مترات في حين عرض عليهم المدير بأن يأخذوا المدرسة نفسها ولا يحاولوا حرمان الطلبة من المدرسة لأن أغلب الأطفال لا يمكنهم التوجه لمدرسة أخرى في طريف خطرة وغير مؤمنة، وأن تنظيم الدولة سوف يضع يده على المدرسة فور فتح أي مدرسة أخرى.
اتفاقيات ضمنية وإغلاق المدرسة هو الثمن !!
وتابع دريد أن أجناد الشام كانت قد اتفقت بشكل ضمني مع (تنظيم الدولة) على تسليمها المدرسة بدون إعلام الكادر، رغم عدم أحقيتها في ذلك إذ كما نوه المدرسة نظامية وتابعة للائتلاف ومسجلة ضمن المدارس الرسمية منذ سنوات، وقال في تصريحه أيضا أن حركة أجناد الشام فعلت هذا بدون تفويض من أحد وبدون أي رادع كون الكادر يمارس عمله بشكل مهني منذ خمس سنوات، وأن الاتفاقية السرية التي تمت رغم التحذيرات من قبله كمدير للمدرسة لحركة أجناد الشام و نفذت بشكل غير شرعي وبانتهاك لحرية التعليم التي سيحرم منها أغلب أطفال الحي بهذه الخطوة، وأردف بأن حركة أجناد الشام قامت بفعلتها من أجل الدخول في مصالحة مع النظام الأسدي وأن افتتاح مدرسة لصالحها سيكون تابعا للنظام الأسدي حاليا.
لجنة تحكيمية وامتناع قيادي الحركة من الحضور
نشرت ((مؤسسة دعوى)) التابعة للمجلس في الحي للتحكيم بخصوص الحادثة بيانا من ووجهت رسالة حضور للسيد (( أبو مالك الدمشقي )) قائد (أجناد الشام )في القدم، وطالبت بحضور أطراف من الكادر التعليمي للمدرسة ومسؤولي الحركة إلا أن ( الدمشقي ) لم يحضر مطلقا متجاهلا انعقاد اللجنة لمعرفة التفاصيل كما ورد بهذا الشأن، ونوهت اللجنة أنها ستحمل ( أبو مالك الدمشقي ) مسؤولية ما حدث لعدم حضوره.
ما رأي المجلس المحلي بالأمر وهل الحادثة كانت ملفقة حسب رأيه ؟
قال (تيم الشامي ) الناطق باسم المجلس المحلي أن الأمر قد أخذ من زاوية واحدة وأن الإعلام لم يأخذ كل نواحي القصة، وصرح بأن المجلس المحلي في القدم قد وقع بيانا لعزل المدير ( سامي الدريد ) والأستاذ ( براء العسالي ) وأن الأهالي وافقوا على ها القرار منذ فترة، وأن المدرسة التي تم فتحها يوم الحادثة هي مدرسة غير مصرح بها لأنها لا تتبع لأي جهة رسمية وأن، المدير هو من قرر ذلك بأخذ منزل من الأهالي لجعله مدرسة بديلة عن المدرسة الأصلية والتي تمت السيطرة عليها ضمن منطقة تابعة لتنظيم الدولة، وأضاف الشامي أن كل ما ذكر في فيديو الحادثة كان ملفقا وأنه قد تم تصويره لأجل جعل الرأي العام يتعاطف مع المدير والأستاذ اللذان فصلا من عملهما, أن حركة أجناد الشام لم تكن على علاقة بالأمر لا من قريب ولا من بعيد لأن الاعتداء تم من قبل أحد الشبان من الأهالي وتم افتعالها بشكل متعمد .
ومن جهته وردا على ما ذكر قال ( سامي الدريد) أن المجلس ليس له أي سلطة كي ينحي أن يوظف من يريد، وأن المدير وكل الكادر قد عين بشكل رسمي من قبل مديرية التربية التابعة للائتلاف وعليه فإنه لا يحق أ[دا للمجلس المحلي باتخاذ أي قرار بهذا الشأن.
رسالة إلى وزير التعليم وتصريح منه بهذا الخصوص !
بعد توجيه الأستاذ سامي دريد رسالة (عبر الواتس آب) لوزير التعليم في النظر لهذه الانتهاكات التي حدثت و بطلب للتدخل بشكل رسمي لإيقاف ما يجري واسترجاع المدرسة من سلطة تنظيم الدولة، صرح الدكتور عماد برق وزير التعليم التابع للائتلاف بحديث خاص، بأن الرسالة لا تعتبر رسمية بدون ختم, أو بدون توجيه بشكل رسمي للمعنيين في الوزارة، وأنهم كمسؤولين لا يمكن لهم الإحاطة بهذا الشكل بالموضوع لعدم وجود تفاصيل جيدة عنه، إذ أنه لم يكن هناك تفاصيل لكامل ما حدث، وأضاف أنه لا يمكن حاليا اتخاذ إجراءات بدون ذكر حلول من قبل كادر المدرسة واقتراح بدائل حتى يتم تنفيذ خطة وإيجاد حل بشكل رسمي خاصة أن المعنيين في الوزارة بعيدون جدا ولا يمكنهم الاطلاع على ما يجري بأنفسهم، وفيما يخص إيقاف المدرسة عن العمل وتوقف الأطفال عن نيل حقهم غي التعليم، وأضاف د( برق ) أنه كوزير معني بالمسألة التعليمية سيتواصل مع الجهات والوساطة من قبل ( أهل الخير ) للتدخل والتواصل مع وجهاء حي القدم لإنهاء ما يجري والتدخل على تفعيل العملية الدراسية في المدرسة من جديد .
المركز الصحفي السوري – زهرة محمد