اليوم يوجد مرشحان فعليان للرئاسة الجمهورية وهما سمير فرنجية، رئيس تيار المردة، وميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، وكلاهما من فريق 8 آذار.
أشاعت تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري حول قرب الوصول إلى تسوية بخصوص رئاسة الجمهورية جوا من التفاؤل في الأوساط اللبنانية.
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد صرح بأن “الثمرة الرئاسية نضجت حقا وحان قطافها بعد كل هذا التأخير”.
ونشرت تصريحات بري بعد أن نقلت قناة “إل.بي.سي” اللبنانية عن رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري أنه واثق من أن البرلمان سينتخب رئيسا في 23 مارس أو في الدورة القادمة للمجلس في أبريل.
واللافت تناقض هذه التصريحات مع ما شهدته جلسة الحوار الأخيرة من اشتباكات لفظية بين المرشح سليمان فرنجية، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على خلفية الموقف من الاستحقاق الرئاسي.
ويوجد اليوم مرشحان فعليان للرئاسة الجمهورية وهما سمير فرنجية، رئيس تيار المردة، وميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، وكلاهما من فريق 8 آذار الذي يضم حزب الله.
ولم ترشح معلومات، لا على المستوى الإقليمي ولا الدولي، تشي بحدوث انفراجات تمهد لحلول في هذا الملف. وبقي النشاط المرتبط به محصورا في لقاءات ومشاورات تجريها أطراف لبنانية يعلم الجميع أنها ليست المقرر في هذا الملف، ولا تملك كلمة السر الخاصة به، والتي تتيح انطلاق ورشة الإفراج عن الملف.
ومعلوم مدى تداخل الوضع الداخلي اللبناني بالوضع في المنطقة، الأمر الذي يجعل معالجة هذا الملف تخضع لتمحيص إقليمي، وليس من السهولة بمكان
حسم الملف من دون غطاء من الأطراف الإقليمية (أساسا إيران والمملكة العربية السعودية).
ويربط النائب محمد الحجار التفاؤل المستجد في ملف الرئاسة بـ”الجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري، والرئيس نبيه بري، والنائب وليد جنبلاط، لحل هذه المعضلة”، ولكن الحجار اعتبر أن نجاح جهود التسوية مرتبط بموقف حزب الله. وحزب الله هو الطرف الرئيسي المعرقل لهذا الملف، فهو من جهة يدعم رئيس تكتل التغيير والإصلاح ولكن لا يبدو حتى اللحظة مستعدا للإفراج عن هذا الاستحقاق
ويقول الحجار “لا أعلم مدى نضوج الأجواء عند حزب الله. أتمنى أن يعود الحزب إلى رشده، وأن يعود الى لبنان كما دعاه الرئيس الحريري في مقابلته الأخيرة، ومع أنني لا أعتقد أنه سيفعل، فإنه لا خيار لنا سوى الاستمرار في تفعيل الجهود الرامية إلى الوصول بالملف الرئاسي إلى نهايات سعيدة”.
النائب كاظم الخير يرى من جهته أن “الضغوط في سبيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي تزداد، والرئيس بري يتوافق مع الرئيس الحريري حول ضرورة إنهاء الفراغ، لأن الضرر على لبنان أصبح فادحا وخطيرا”.
ويرى الخير أن الإيجابية السائدة حاليا في موضوع الرئاسة تعود إلى عدم نية أي طرف، بما فيهم حزب الله، جر البلاد إلى الانهيار التام لأنها تعني نهايته أيضا، خاصة مع الضغوط العربية التي تواجهه.
العرب شادي علاء الدين