تعهدات بأكثر من( 2 مليار يورو)، وشروط العودة الآمنة والكريمة إلى سوريا لم تتحقق بعد

ذكرت صحيفة thenationalnews أمس الإثنين 27 أيار (مايو) بانعقاد مؤتمر بروكسل الثامن تعهد الاتحاد الأوروبي بأكثر من ملياري يورو (2.17 مليار دولار) لدعم السوريين في جميع أنحاء المنطقة، ورفض أي حديث عن احتمال عودتهم، على الرغم من دعوات بعض الدول الأعضاء لمناقشة المناطق الآمنة.

ويقول الاتحاد الأوروبي منذ سنوات إن نظام بشار الأسد الذي كان مسؤولًا عن قمع الاحتجاجات في عام 2011 وأدى إلى الحرب الأهلية، لم يوفر بعد شروط العودة الآمنة والكريمة للسوريين .

وتقول الدول المضيفة، بما في ذلك لبنان والأردن، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن عبء اللاجئين السوريين ثقيل للغاية بحيث لا يمكن تحمله، وتدعو بشكل متزايد الكتلة إلى تغيير موقفها والضغط من أجل العودة الطوعية.

ويذكر بأن مثل هذه الدعوات تتكرر بقوة كل عام قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل لدعم سوريا والمنطقة، ولاسيما في لبنان، ولسنوات عديدة، ظل السياسيون اللبنانيون يطرحون مطالب مماثلة، لكن لم يتم فعل الكثير مع بقاء الأسد في السلطة. وتم تجميد عملية السلام الرئيسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة منذ عام 2017.

وأضافت الصحيفة إن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال في المؤتمر: “إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي دعا في عام 2015 إلى انتقال سياسي، هو المسار الوحيد الممكن للمضي قدمًا”. لكنه اعترف بأنها لن تحقق أي تقدم “بسبب العرقلة التي لا تطاق من جانب نظام الأسد”. ودعا بوريل الشركاء الإقليميين إلى”استخدام نفوذهم السياسي لتشجيع تجديد الزخم في العملية السياسية”.

وذكرت الصحيفة بأن الحكم الأخير بالسجن المؤبد الذي أصدرته محكمة في باريس على ثلاثة من كبار المسؤولين في النظام السوري ، من بينهم مستشار للأسد، لتورطهم في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قد سلط الضوء على تفشي استخدام التعذيب في مراكز الاحتجاز.

وبحسب الصحيفة ففي أحدث استطلاع أجرته الأمم المتحدة حول تصور اللاجئين السوريين، قال حوالي 1% فقط من المشاركين إنهم يعتزمون العودة إلى سوريا في العام المقبل. وكان السبب الرئيسي هو قلة فرص العمل وسبل العيش. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر في وطنهم.

ومع دخول الصراع عامه الرابع عشر، انخفضت التبرعات المقدمة من البلدان التي تدعم برامج الأمم المتحدة للاجئين السوريين مع ظهور صراعات عالمية أخرى، بما في ذلك في أوكرانيا. وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن هذا سيؤدي إلى خروج المزيد من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب الصحيفة فإن مسؤولًا في الاتحاد الأوروبي وفي حديثه قبل مؤتمر المانحين لسوريا، قال : إن اللغة المتعلقة بالصراع من غير المرجح أن تتغير في أي وقت قريب. وقالوا: “مرة أخرى، نعتقد أن شروط العودة إلى سوريا غير مستوفاة”. “الأمر متروك لسوريا لتهيئة الظروف للعودة”.