اعتبر مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة بشار الجعفري تعليقا على تفجيرات باريس ان “الارهاب ارتد على داعميه”، وان “سوريا انتصرت على الارهاب” في اول تعليق لشخصية رسمية سورية على الحدث.
وقال الجعفري في تصريح للاخبارية السورية ، قال الجعفري، تعليقا على تفجيرات باريس، إن ” الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب هو الانضمام للتحالف الحقيقي و الصادق الذي يضم روسيا و سورية”.
واستمرت القنوات التلفزيونية الرسمية والتابعة للنظام تبث على مدى تغطية الحدث مقتباسات من تصريحات سابقة للرئيس بشار الاسد تشير الى ان الارهاب سيرتد على اوروبا” بسبب ما اسماه “دعمها له”.
وجاءت تصريحات الجعفري تعليقا على تفجيرات ضربت فرنسا ليل الجمعة اودت بحياة 140 شخص على الاقل، بحسب سلطات فرنسية.
وأضاف الجعفري في لقاء تلفزيوني ” لم نخطيء أبداً في سورية في تحديد هوية الإرهاب .. من أخطأ هو الأمريكي و الفرنسي و التركي و كلهم أصابهم الإرهاب” , مشيرا إلى أن ” الإرهاب واحد في سوريا ولبنان والسويد واليوم في فرنسا”.
وتستهدف حركات متشددة الدول التي تنفذ عمليات عسكرية في سوريا ضد تنظيم الدولة السلامية داعش، إذ تبنى التنظيم اسقاط طائرة مدنية روسية قبل نحو 10 أيام وعلى متنها عشرات الركاب، قبل ان تشهد باريس الجمعة أكثر الهجمات دموية في البلاد منذ عشرات سنين، فيما قتل جوالي 40 شخصا في تفجيرين يوم الخميس تبناهما “داعش” واستهدف الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله الذي يشارك بالعمليات الحربية في سوريا الى جانب الجيش النظامي.
وتعليقا على تعامل الشرطة الفرنسية مع الحادث قال الجعفري ” البوليس الفرنسي أثبت أنه أخرق في عدة مرات , 300 رصاصة أفرغها الجيش الفرنسي و الشرطة الفرنسية في جسد إرهابي من أصل مغربي ذات مرة” , معتبر أن “الجيش الفرنسي هو أول من اخترع موضة قطع الرؤوس في الجزائر”.
وانهت قوات مكافحة الارهاب الفرنسية عملية اجتجاز الرهائن في المسرح بعد ساعات من بدئها، إلا أن العشرات قتلو خلال العملية بمن فيهم منفذا العملية.
وألمح الجعفري أن شعبية الرئيس السوري بشار الأسد في فرنسا تفوق نظيره الفرنسي , حيث قال “جرى استطلاع للرأي شمل حوالي 23000 مستطلَع , حوالي عشرين بالمئة من الشعب الفرنسي قال أنه يؤيد هولاند , و من نفس العينة 72% أيدت الاسد”.
ووقع الهجوم الأول في باريس قرب ملعب سان دوني، والثاني في قاعة للعرض في منطقة باتاكلان، أما الثالث فقد استهدف مطعماً شرق العاصمة. وفرضت الشرطة طوقا أمنياً في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث وأرسلت إليها فرق إسعاف.
وجرت الاعتداءات في باريس بان فجر انتحاري نفسه في استاد فرنسا الدولي شمال باريس، وهجوم استهدف مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث احتجز المهاجمون رهائن في عملية استمرت حتى منتصف الليل، في حين وقعت خمس هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة يرتادها الناس كثيراً مساء كل جمعة قرب ساحة الجمهورية.
وتشارك باريس في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من خلال تنفيذ الضربات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا والعراق , كما وتشن المقاتلات الروسية منذ أواخر أيلول الماضي غارات جوية في محافظات سورية تقول موسكو أن هدفها ضرب “داعش” وتنظيمات “ارهابية” أخرى , وسط تنسيق السلطات السورية مع روسيا حول غاراتها في سوريا واعتبار دمشق أن غارات التحالف الدولي “غير شرعية” كونها لا تتم بالتنسيق معها.
ويتهم النظام السوري فرنسا بدعم “الإرهاب” في سورية , بينما تدعو باريس لحل سياسي في سوريا من خلال مرحلة انتقالية تضمن رحيل بشار الأسد وفقاً لجدول زمني محدد