نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مساء يوم أمس الأربعاء تقرير أطلع عليه المركز الصحفي وترجمه، تناولت فيه حادثة إطلاق النار على المفتشين الدوليين التابعين لمنظمة حظر السلاح الكيماوي الذين يحققون استخدام غازات سامة في هجوم النظام الأخير على آخر جيب للثوار في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في السابع من أبريل.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة الذي كان يستطلع موقع الهجوم في بلدة دوما السورية قد تعرض لإطلاق نار نقلا عن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي يعني تأخيرا إضافيا لوصول مفتشي الأسلحة الكيميائية.
وتابعت, إن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أفاد خلال لقاء له في مقر المنظمة يوم أمس الأربعاء بانسحاب الفريق الأمني؛ فقد احتشد عدد كبير لدى وصول فريق الاستطلاع إلى أحد المواقع ليضطروا للانسحاب، بينما في موقع آخر تعرض الفريق لإطلاق نار وكيف أن جسم ما قد انفجر في المكان مما أجبرهم على الانسحاب والعودة لدمشق.
وأردفت الصحيفة البريطانية أن التأخير في وصول المفتشين بعد مضي 10 أيام على الهجوم سيثير مزيدا من المخاوف حول عبث محتمل بالأدلة و مدى ملائمة وصحة التحقيق الذي تقوم به منظمة حظر السلاح الكيميائي.
وأضافت أنه رغم الجهود للتحقيق في الهجوم الذي تم لوم قوات النظام عليه والذي أثار الضربات العسكرية المشتركة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مؤسسات النظام الكيميائية، قد تم تأجيله عدة مرات رغم مزاعم قوات النظام بفرض سيطرتها بشكل كامل على دوما والمنطقة المحيطة.
وكما نقلت عن رئيس منظمة الدفاع المدني أو مايعرف بأصحاب الخوذ البيضاء في سوريا رائد الصالح بأن عناصره زودت المفتشين بمواقع دفن ضحايا الهجوم.
وقد أشارت إلى أن فريق المفتشين سيعمل على جمع الأدلة من عينات التربة ومن خلال إجراء مقابلات مع الشهود إضافة إلى فحص عينات الدم والأنسجة والبول للضحايا و تفقد أجزاء السلاح المستخدم. ولكن بعد مضي أكثر من أسبوع على الهجوم فإن تعقب الأدلة سيكون أمرا صعبا.
و أفادت الصحيفة أن الهجوم على مدينة دوما السورية قتل العشرات من الناس، وقد صرحت قوى غربية بامتلاكها أدلة تأكد أن مرتكب الهجوم كان قوات النظام. فقد كانت المدينة آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية, إلا أنها استسلمت بعد شهرين من حملة الأرض المحروقة التي شنتها قوات النظام و الحليف الروسي عليها والتي أودت بحياة حوالي 2000 مدني.
واختتمت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن الأطباء والمسعفين أفادوا للغارديان بأن الكادر الطبي ممن أشرف على علاج ضحايا الهجوم قد تعرضوا ﻹرهاب شديد كي لا يتحدثوا عما حصل.
رابط المقال الأصلي:
https://www.theguardian.com/world/2018/apr/18/arrival-of-chemical-inspectors-in-douma-delayed-by-gunfire
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري