هاجم الفلسطينيون تصريحات للسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان وصف فيها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بـ”المزعوم”، مؤكدين أنها “مرفوضة”.
يأتي هذا في وقت تراجعت فيها آمال الفلسطينيين بشأن إمكانية تحقيق أي خرق في عملية السلام خلال عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق آخر استطلاعات الرأي.
وفي رسالة وجهت للدبلوماسيين، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن إسرائيل قامت بتسريع البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأشهر الأخيرة.
واعتبر أنه “لم يكن بالإمكان القيام بهذه الأعمال دون تواطؤ المجتمع الدولي”.
وتطرق البيان إلى تصريحات قام بها السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الأسبوع الماضي، تحدث فيها عن “الاحتلال المزعوم”، وقال عريقات إنها تشكل جزءا من تطبيع السياسات الإسرائيلية.
وقالت الرسالة “نعتبر تصريح السفير الأميركي في تل أبيب، في إشارة إلى الوضع المذكور أعلاه بأنه ‘احتلال مزعوم’، أمرا مرفوضا”.
وهناك اليوم عدم ارتياح فلسطيني لطريقة تعاطي الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب مع عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث لم يسجل لها أي تحرك جدي في هذا الإطار.
ويزداد القلق لدى الفلسطينيين من بعض أعضاء فريق ترامب وخاصة فريدمان، الذي لم يتحدث حتى الآن منذ توليه منصبه عن الدولة الفلسطينية المستقلة.
وسبق أن وجه الفلسطينيون انتقادات لفريدمان وهو محام وابن حاخام، بسبب دعمه الشديد للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة .
وقام فريدمان في مايو الماضي بزيارة مستوطنة من أجل المشاركة في حفل زفاف، بحسب ما أكدته السفارة الأميركية، ما شكل خروجا عن سياسة استمرت لسنوات في الخارجية الأميركية تنص على عدم زيارة السفراء للمستوطنات إلا في حالات استثنائية فقط.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام إحلال السلام ولا يعترف بالمستوطنات.