عشرات القتلى خلال شهر فقط في مخيم يأوي عائلات لعناصر تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا بحسب تقرير نشر اليوم الخميس 18 شباط/فبراير.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
بحسب ما ترجم المركز الصحفي السوري بتصرّف عن وكالة “أسوشيتد برس” أن أعداد الوفيات ارتفعت في مخيم الهول المترامي الأطراف في شمال شرق سوريا الذي يأوي أسراً لتنظيم الدولة “داعش”.
فقد قتل شرطي بمسدس مزود بكاتم للصوت، وقتل مسؤول محلي بالرصاص وجرح ابنه، وقطع رأس رجل عراقي أيضاً ليصل عدد القتلى قرابة 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال خلال الشهر الماضي فقط.
يعتقد المسؤولون في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الذين يديرون المخيم بحسب الصحيفة أنّ عمليات القتل في المخيم ينفّذها مسلحون يتبعون لتنظيم الدولة “داعش” كعقاب لأيّ شخص يخرج عن خطّهم المتطرّف.
أدّى تصاعد العنف في المخيم إلى تصعيد دعوات الدول إلى إعادة مواطنيها الذين يقطنون في المخيم الذي يحوي قرابة 62 ألف شخص، فيما تباطأت عمليات الإعادة بسبب وباء فيروس كورونا مما دفع مسؤولين في الأمم المتحدة إلى التخوّف من تحوّل آلاف الأطفال في المخيم إلى التطرف.
يضمّ مخيم الهول زوجات وأرامل وأطفال وأفراد عائلات عناصر تنظيم الدولة “داعش”. ففيه قرابة 80% من النساء والأطفال معظمهم من السوريين والعراقيين ويضم حوالي 10 آلاف شخص من 57 دولة أخرى يقطنون في قسم تابع للمخيم يدعى “الملحق” يعتبر نوعاً ما أكثر أماناً من باقي أقسام المخيم.
من بين 20 قتيلاً في مخيم الهول في كانون الثاني/يناير الفائت كان ما لا يقل عن 5 منهم من النساء من سكان المخيم بحسب مركز معلومات “روجافا” الذي يضم مجموعة من الناشطين الذين يتابعون الأخبار في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
أضاف المركز أنّ جميع الضحايا مواطنون سوريون أو عراقيون بما في ذلك أحد أفراد الشرطة المحلية ومعظمهم قتل في خيامهم في الليل بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.
تضيف الصحيفة أنّه مهما كان السبب وراء تلك الجرائم فإنّ إراقة الدّماء تشير إلى قوّة تنظيم الدّولة “داعش” داخل المخيم بالتزامن مع تحذيرات قوّات سوريا الديمقراطية “قسد” من أنّ بعض الأطراف تحاول إحياء تنظيم الدولة من جديد.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع