تسعى القوات الروسية في محافظة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام جنوب البلاد، إلى التوصل إلى تسوية جديدة في المنطقة عقب الخلافات الأخيرة.
كشف تجمع أحرار حوران، اليوم الأربعاء، عن اجتماع أعضاء اللجنة المركزية في محافظة درعا مع ضباط روس قبل أيام، بهدف التوصّل لتسوية تضمن عدم ملاحقة المطلوبين للنظام، وشطب أسماء المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية من القوائم على حواجز النظام في المنطقة، عقب خلافات بين اللجنة والنظام الذي رُفض طلبه بتسليم السلاح الخفيف والمتوسط مقابل عدم اقتحام المناطق الخارجة عن سيطرته.
وأكد التجمع أن غالبية قرى المنطقة الغربية أجرت تسويات جديدة مؤخراً، أمّا القرى الشرقية ودرعا البلد فهي بانتظار تسوية جديدة في مركز السرايا في درعا المحطة، لافتاً إلى أن المطلوبين لمخابرات النظام سيتم شطب أسماءهم من جميع الفروع، أمّا المنشقين السابقين عن النظام فيُعطوا مهلة للالتحاق بقطعاتهم العسكرية خلال مدة 6 أيام غير مُجبرين على ذلك، وفي حال التخلّف عن ذلك يصدر بحق المنشق بلاغ فرار.
وأشار المصدر إلى أن التسوية مشابهة لتسوية عام 2018، إلّا أنّ الجديد فيها حضور قاضٍ من النظام لتوزيع أوراق تسوية مختومة من وزارة العدل، تخوّل حاملها التنقل على الحواجز دون ملاحقة حاملها وبضمانة روسيّة.
يذكر أن محافظة درعا تشهد اعتقالات متواصلة بحق أبنائها من عناصر التسوية، كما أصبحت مسرحَ اغتيالات، كان أبرزها تصفية القيادي السابق في فصائل المعارضة أدهم الكراد، ما زاد الاحتقان ضد النظام المتهم بقتله.
المركز الصحفي السوري