أعلن عدد من المنظمات المحلية غير الحكومية أمس الاثنين 20 أيلول /سبتمبر، عن وصول القطاع الصحي شمال سوريا إلى مرحلة الانهيار مع الانتشار الكبير الذي تشهده المنطقة لفيروس كورونا.
في بيان أعلنت منظمات عاملة في القطاع الصحي مساء أمس، في شمال البلاد، منها منظمات سيما وأوسوم والدفاع المدني وبنفسج والدفاع المدني السوري بالإضافة إلى منظمات أخرى، عن اقتراب وشيك لانهيار القطاع الصحي بالتزامن مع وصول الموجة الجديدة من فيروس كورونا إلى ذروتها.
وأضاف البيان أن اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻮﺑﺎء ﻗﺪ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺧﻄﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق، إذ ﺗﺸﻴﺮ آﺧﺮ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﺣﻮل اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ أن اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ “ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﺪرة ﻣﺤﺪودة ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ.
وذكر البيان أن انتشار الفيروس في الكوادر الطبية والصحية يشكل خطرا على المصابين بأمراض أخرى مما يحول الأمراض البسيطة إلى أمراض خطيرة ما لم يتلق المريض العلاج المناسب.
وأكد البيان أن الفرق الصحية عملت بالفترة السابقة على نشر الوعي لاتخاذ إجراءات السلامة، حرصا على عدم انتشار الفيروس إلا أن الإهمال من قبل الأهالي في تطبيق إجراءات الوقاية ساهم بشكل كبير في انتشار الموجة الجديدة من الجائحة، حيث وصلت نسبة إشغال المشافي المختصة بكورونا إلى 100% .
وأضافت المنظمات المحلية في بيانها أنها تتواصل مع منظمة الصحة العالمية ومديريات الصحة المحلية والمانحين الدوليين، بهدف تدارك الأوضاع وتخصيص ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﺮﻓﻊ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺮب ﺳﻮرﻳﺎ و ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻻﻧﻬﻴﺎر.
وشدد البيان على ضرورة أخذ إجراءات الوقاية والتدابير اللازمة لإنقاذ الوضع من التدهور وذلك من خلال تطبيق خمس نقاط:
1ـ ﻓﺮض ارﺗﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻨﺎس
2ـ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﺪوام ﻓﻲ اﻟﻤﺪارس واﻟﺠﺎﻣﻌﺎت .
3ـ ﻓﺮض إﺟﺮاء ﻓﺤﺺ ﻛﻮﻓﻴﺪ-19 ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﻦ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﻌﺎﺑﺮ.
4- ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻻزدﺣﺎم ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن وﻣﻨﻊ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت.
5ـ أﺧﺬ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ اﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ.
ويذكر أن اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎت اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻗﺪ بذلت ﺟﻬود كبيرة ﻻﺣﺘﻮاء اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ وﻗﺪ ﺗﺨﻄﺖ المنطقة الموجات اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺑﺄﻗﻞ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ دون أن ﻳﻨﻬﺎر اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع