ذكرت صحيفة Samimi Haber يوم السبت 19 نيسان (أبريل) تسارعت وتيرة عودة اللاجئين السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة في تركيا إلى بلادهم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا في الـ8 من كانون الأول (ديسمبر) 2024.
وبدءًا من 20 حزيران (يونيو) 2025، عندما ينتهي العام الدراسي 2024- 2025، ستشهد البلاد زيادة كبيرة في رحلات السفر الجوي للعائلات السورية للعودة إلى بلادها.
وبحسب بيانات مديرية إدارة الهجرة بوزارة الداخلية، عاد 175,512 متطوعًا سوريًّا إلى بلادهم سالمين وبكرامة منذ انهيار النظام، إلا أن الزيادة في طلبات السفر خلال فترة الصيف ملحوظة.
وفي حديثه لـ”Samimi Haber”، أشار المواطن السوري زياد إلى أنه يعيش في تركيا منذ 10 سنوات، وأن العديد من المواطنين السوريين مثله يخططون للعودة عندما يبدأ العام الدراسي في تركيا العطلة الصيفية. وأوضح زياد أن العائلات السورية تؤجل عودتها إلى أشهر الصيف، خاصة من أجل عدم تعطيل تعليم أبنائها؛ “لقد اشتريت أيضًا تذكرة ليوم 18 يونيو. سأعود بالتأكيد في 18 يونيو”،بحسب قوله.
وأكد زياد، الذي ذكر أنه كان هناك مرة واحدة فقط منذ سقوط نظام الأسد، أنه يحتاج إلى بضع سنوات للتعافي في بلاده. إلا أن زياد أكد أن وضع البلاد بشكل عام جيد، وأكد على الاقتصاد السوري؛ وقال “أنا متفائل بشأن بلدي”.
ويذكر أنه يوجد في تركيا ما يقرب من 2.8 مليون لاجئ سوري، وقد اندمج جزء كبير من هذا السكان، وخاصة الأطفال، في النظام التعليمي التركي. مع انتهاء العام الدراسي 2024-2025، سيبدأ العديد من العائلات السورية بتنفيذ خطط العودة إلى سوريا دون تعطيل تعليم أبنائها.
وخاصة بعد 20 حزيران (يونيو)، لوحظت زيادة كبيرة في الطلب على الرحلات الجوية إلى سوريا في مطار إسطنبول وغيره من المطارات الرئيسية. وتحاول الخطوط الجوية التركية وشركات طيران أخرى تلبية هذا الطلب من خلال تنظيم رحلات إضافية إلى مدن مثل دمشق وحلب. معدل الإشغال في الرحلات الجوية مثير للإعجاب.
وبحسب الصحيفة يُلاحظ أنه عند عودة اللاجئين السوريين، تسافر العائلات بشكل خاص مع أطفالها. في إطار برنامج “المهاجر الرائد” لإدارة الهجرة، تم منح ثلاثة تصاريح دخول وخروج لرؤساء الأسر بين 1 يناير و1 يوليو 2025 مما سهل عملية العودة. وكان هذا البرنامج مشجعًا أيضًا لأولئك الذين أرادوا رؤية الظروف في سوريا بشكل مباشر.