قال مايكل ليتر -المدير السابق للمركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب- إن خطاب الرئيس دونالد ترمب في الرياض يمثل تحولاً مرحباً به عن خطاباته السابقة خلال حملته الانتخابية، لكن السؤال الأهم: ما الإجراءات التي ستلي هذا الخطاب؟ وهل سيغير الرئيس من استراتيجيته؟
وأضاف الكاتب في مقال بمجلة «أتلانتك» الأميركية أن تغير لهجة ترمب تجاه الإسلام جنباً إلى جنب مع التفاؤل الواضح في المنطقة لنهج أميركي مخالف لنهج أوباما يتيح فرصاً للتقدم، حتى لو كان من غير المرجح أن يؤدي إلى تحسن كبير في الأسباب الجذرية للتحديات الاقتصادية والديمغرافية والسياسية الأوسع في المنطقة.
وأشار إلى أن ترمب اعتمد خلال حملته الانتخابية لهجة معادية ونبرة حادة وغير دقيقة تجاه الإسلام، وأعلن الحاجة إلى اعتماد جملة «الإرهاب الإسلامي الراديكالي»، واقترح حظر جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، مردداً جملة «الإسلام يكرهنا».
وأوضح الكاتب أن خطاب الرئيس ترمب في الرياض، في حين أنه لم يتناول كل التحديات في المنطقة، إلا أنه يمثل تحولاً كبيراً ومرحباً به عن نهجه الماضي، والأهم من ذلك تجنب الرئيس استخدام مصطلح «نحن وهم» الذي ميز حملته.
وأشار إلى أن ترمب اعترف بأن أولئك الذين عانوا أكثر من غيرهم على يد تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة لم يكونوا في الولايات المتحدة أو أوروبا، بل في العالم العربي. وباختصار، تحدث عن شراكات تقوم على «المصلحة المشتركة والأمن المشترك» بدلاً من شيطنة دين عالمي وتنفير حلفاء حيويين في الداخل والخارج.
ورأى الكاتب أن هذه بذور تقدم رئاسي وجدت تربة خصبة في الرياض، في وقت أدى فيه تزايد ابتعاد المنطقة عن الولايات المتحدة خلال إدارة أوباما إلى جعل كثيرين في أنحاء الشرق الأوسط عطشى لنهج أميركي أكثر واقعية.;
العرب القطرية