اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب “قوات النظام” بارتكاب مجزرة الكيماوي التي وقعت أمس بمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي مشيراً إلى أن تساهل إدارة أوباما السابقة هي المسؤول الأول عن ارتكاب هذه المجازر.
نقلت وكالة رويترز عن مصادر لها في الحكومة الأمريكية اتهاماً موجهاً من الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” لرأس النظام “بشار الأسد” بارتكاب مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها طائرات النظام صباح أمس الثلاثاء في مدينة خان شيخون مشيراً إلى أن المسؤول الدولي الأول في هذه المجزرة هو باراك أوباما الذي رسم خطوطاً حمراء لرأس النظام بشار الأسد بمنع استخدام الكيماوي ولم يحرك ساكناً بعدها.
من جهتها حمّلت وزارة الخارجية الأمريكية كلاً من إيران وروسيا مسؤولية المجزرة التي ارتكبها النظام الذي يدعمونه في سوريا وقد قال وزير الخارجية الأميركي “ريكس تيلرسون” إن الهجوم الكيماوي في سوريا يظهر كيف يتصرف الأسد “بوحشية دون خجل”، داعياً كلاً من روسيا وإيران للضغط على النظام لمنع تكرار هذه الهجمات!!
وفي ذات السياق تتوقع الحكومة الأمريكية أن العنصر الذي تم استخدامه ضد المدنيين لارتكاب هذه المجزرة هو غاز السارين مشيرين إلى أن النظام هو المسؤول عن هذه المجزرة.
مجزرة خان شيخون التي وقعت صباح الأمس واستشهد على إثرها مالايقل عن 70 مدنياً أغلبهم من الأطفال وإصابة مئات آخرين لم يحصى عددهم بعد، نظراً لتوزعهم على أغلب المشافي ونقل الحالات الخطيرة منهم إلى المشافي التركية إثر غارتين جويتين لطائرة سوخوي 22 تابعة للنظام استهدف بأربع صواريخ الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون محملة بمواد كيماوية أشار الأطباء إلى أن أعراض التسمم بها تشير إلى أنها غاز السارين السام.
الجدير بالذكر ان النظام قد وقع على تعهد عدم حيازة او تصنيع مواد كيماوية سامة عام 2013 بعد ارتكابه مجزرة الكيماوي في ريف دمشق في آب 2013 التي راح ضحيتها أكثر من 1300 شهيد أغلبهم من الأطفال، مادفع إدارة أوباما آنذاك لطرح فكرة تسليم الكيماوي الموجود لدى النظام ليتجنب ضربة عسكرية فما كان من نظام الممانعة والمقاومة إلا ان سلّم سلاحه الذي يعتبره سلاح الردع ضد إسرائيل وبسرعة كي يحافظ على منصبه فيما تناسى المجتمع الدولي وحقوق الإنسان جريمة العصر التي ارتكبها بشار الأسد بحق السوريين.
المركز الصحفي السوري