قال وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، إن تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل “تهديدا” لتركيا، وبلاده “تدعم جميع العمليات فيما يخص تطهير حدودها من داعش كمرحلة أولى، ومن المنطقة كلها كمرحلة لاحقة”.
وفي تصريحات صحفية في لندن بشأن اللقاء الثنائي الذي جمعه بنظيره الأميركي، آشتون كارتر، في العاصمة البريطانية، الخميس، أوضح الوزير التركي أنه أبلغ آشتون دعم أنقرة لعملية محتملة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة الرقة السورية.
ولفت إشيق إلى أنه تناول مع كارتر العملية التركية-الأميركية المشتركة في الرقة، مشيرًا إلى أن بلاده تنظر إلى هذه العملية في إطار تطهير المنطقة برمتها من “داعش”. وقال: “داعش هو تهديد كبير بالنسبة لتركيا، وهو تنظيم خطير تسبب بمقتل المئات من مواطنينا وجرح مئات آخرين، ونحن كتركيا ندعم جميع العمليات التي تهدف لتطهير حدودنا أولا ومن ثم المنطقة كلها من هذا التنظيم. وفي هذه الإطار لقد أبلغنا الوزير الأمريكي دعمنا لعملية الرقة”. وأشار إلى أن نظيره الأمريكي أوضح له بأن بلاده ستُسيّر العملية بالتنسيق مع تركيا.
ويزور كل من إشيق وكارتر لندن لحضور مؤتمر دولي حول قوات حفظ السلام في العالم، انطلق الخميس، بمشاركة وزراء دفاع من 80 دولة
الرقة والموصل
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في معرض رده على الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلامية، حول إمكانية شن حملة عسكرية تركية-أمريكية مشتركة على محافظة الرقة السورية لطرد تنظيم داعش منها، إنّ “الرقة تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، وأنّ داعش سيحافظ على وجوده في سوريا والعراق ما لم يتم طرده من الرقة واستعادة المحافظة منه”.
وتابع في هذا الخصوص، قائلاً: “إن كنا نرغب فعلاً بتطهير سوريا والعراق من عناصر داعش، فإنّ حملتين عسكريتين على الرقة السورية والموصل العراقية تستحوذان على أهمية بالغة، وقلنا من البداية بأنه من غير الممكن القضاء على داعش أو وقف زحفه بالغارات الجوية دون دعم القوات البرية المحلية، ويجب التحضير والتخطيط جيداً للحملة على الرقة وتأهيل وتسليح القوات المحلية ومشاركة جميع الدول في دعم هذه الحملة”.
العربية نت