رفض دولت باهجة لي ، زعيم حزب الحركة القومية التركية المعارض، توجه الحكومة لمنح الجنسية للاجئين السوريين من ذوي الكفاءات، مؤكداً أن الجنسية التركية ليست “صفة تُمنح وفقاً لأهواء رئيس الجمهورية أو مكرمة منه”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابية لحزبه في مبنى البرلمان في العاصمة أنقرة.
واعتبر باهجة لي أن قضية منح الجنسية للسوريين، جاءت بدافع سياسي ولكسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة بعد تجنيسهم، حسب رأيه، واصفاً تلك الخطوة بـ” اللامسؤولة”.
ورغم معارضته منح الجنسية، أكد باهجة لي ضرورة تقاسم الخبز مع اللاجئين الذين فروا من بلادهم بسبب ظروف الحرب فيها، وأن يفتح الأهالي لهم قلوبهم وفقاً لكرم الضيافة التركية، وعمل كل ما تقتضيه أعراف الجيرة، وتقديم المساعدة الإنسانية لهم.
وأشار باهجة لي أن تداعيات المشاكل المتعلقة باندماج اللاجئين السوريين في المجتمع، فضلا عما تفرزه من مشاكل أمنية، تُهدد “السلم الاجتماعي” في البلاد.
وأضاف باهجة لي أن الجنسية التركية لها مكانة معتبرة، ولا يحق لأي رجل دولة أو سياسي أن يقلل من شأنها، مؤكداً أن منح الجنسية لملايين السوريين كمكرمة، يمثل تهديدا لمستقبل الأمة التركية وهويتها.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن مطلع الشهر الجاري إلى وجود سوريين يرغبون بالحصول على الجنسية التركية، مبينًّا أن وزارة الداخلية اتخذت خطوات من شأنها تسهيل ذلك، وقال “سنعمل على إتاحة إمكانية حصولهم على الجنسية، من خلال مكتب أسسته وزارة الداخلية لهذا الغرض”.
وقال الناطق باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، أمس في مؤتمر صحفي، إنّ وزارة الداخلية لا تزال تعمل على بلورة تفاصيل منح الجنسية التركية للسوريين المقيمين في تركيا “من ذوي الكفاءات”.
الأناضول