جدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، اليوم الأربعاء، نفي وجود أي اتفاق بين أنقرة وقوات “الاتحاد الديمقراطي”، الجناح السوري للعمال الكردستاني، مستنكراً “المحاولات التي تسعى إلى تصوير عملية درع الفرات على أنها حرب ضد أكراد سورية”. وذكر كالن، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أنّه “لم يتم طرح أي اتفاق مع الاتحاد الديمقراطي”، مضيفاً أنّ “الاتحاد الديمقراطي بوصفه جناحا للعمال الكردستاني ليس إلا منظمة إرهابية، ولا يمكن الحديث عن أي اتفاق بين الجمهورية التركية مع هذا الكيان أو ذاك التنظيم”. وأشار إلى أنّ “الهدف الأول للعملية العسكرية هو تأمين الحدود وتطهير المنطقة من جميع العناصر الإرهابية، وبين الحين والآخر نسمع تصريحات من مسؤولين أميركيين تضع تركيا ومنظمة الاتحاد الديمقراطي الإرهابية في ذات الكفة، وهذا أمر لا يمكن قبوله”، مشدداً على أنّ “مشكلة تركيا ليست مع الأكراد، بل مع العمال الكردستاني”، مستنكراً “تصوير عملية درع الفرات بأنها ضد الأكراد”. وقال “نحن ندين وبشدة جميع المحاولات التي تسعى إلى تصوير درع الفرات على أنها تحرك ضد أكراد سورية أو لإعاقة المكاسب الكردية، لا يوجد أي مشكلة بين تركيا وأكراد سورية، ولا مع مواطنينا الأكراد أو مع أي من سكان المنطقة، نحن لدينا مشكلة مع العمال الكردستاني، مع هذا التنظيم الإرهابي”، مشيراً إلى أنّ “أنقرة سترسل سفينة مساعدات أخرى إلى قطاع غزة قبل عيد الأضحى”. وعن الطلب التركي بتسليم زعيم حركة “الخدمات”، فتح الله غولن، والذي تتهمه الدولة التركية بإدارة المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز الماضي، أكّد كالن أنّ “الهدف التركي هو إلقاء القبض عليه في مكان إقامته في ولاية بنسلفانيا الأميركية”، مضيفاً أنّه “سيتم تناول أمر إعادة غولن خلال اللقاء الذي سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش قمة العشرين في العاصمة الصينية بكين، وما ننتظره هو تسليمنا هذا الشخص، وأولويتنا لإلقاء القبض عليه، لا تزال نشاطات هذا الشخص مستمرة، ولا يمكننا التغاضي عن ذلك”.
العربي الجديد