أعلنت تركيا عن إجرائها مناورات عسكرية في شرقي البحر اﻷبيض المتوسط وسط تصاعد التوتر مع اليونان بسبب الخلاف على أحقيتها في التنقيب عن الطاقة هناك فيما أكد الرئيس التركي أن أنقرة لن تتخلى عن حقها “براً وبحراً وجواً”.
وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم السبت في تغريدة على حسابها الرسمي بتويتر إن قوات البلاد قامت يوم الخميس الماضي بمناورات حربية جوية لسلاح الجو شرقي المتوسط.
ويتزامن ذلك مع بدء اعمال التنقيب عن النفط والغاز في شرقي المتوسط قرب جزيرة ميس وهو ما أدى باليونان لاستنفار قواتها البحرية ورفع نبرتها تجاه تركيا اﻷمر الذي صعّد الموقف.
من جانبه أشار أردوغان في تصريحات له إلى الخلافات مع اليونان قائلاً إن بلاده تدافع عن “حقوقها ومصالحها وأصدقائها في كل مكان بالبر والبحر والجو”.
وأضاف: “ليست لدينا أي أطماع بأراضي أحد أو موارده الطبيعية ولكننا لن نسمح لأحد أن تمتد يده على مواردناومصالحنا”
عقب كل هجوم تعرضت له تركيا من كانوا ينتظرون خضوعنا جروا ذيول الخيبة مجدداً.
وفي سياق متصل فقد دعا المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي اليونان إلى أن “تستيقط من حلمها البيزنطي المستمر منذ 567 عاماً، وأن لا ترزح تحت وطأة هذا الحلم” تعليقاً على ردود فعل غاضبة ومظاهرات شهدت حرق العلم التركي بسبب إعادة آيا صوفيا بإسطنبول مسجداً.
واعتبر أقصوي أن ردود الفعل الغاضبة باليونان تمثل صفحة جديدة من معاداتها “للإسلام وتركيا” وأضاف: “ندين بشدة التصريحات العدائية لأعضاء الحكومة والبرلمان اليونانيين المحرضة لشعبهم على تركيا، والسماح بإحراق علمها في سلانيك” وأن “أبناء أوروبا المُدللين” بدؤوا بالهذيان مجدداً، بسبب عدم تقبلهم عودة المسلمين للسجود في آيا صوفيا.
وتابع: “ندعو هذه العقليات المتطرفة التي لم تستخلص العبر من التاريخ، لتذكر ما فعلناه بمن تطاولوا على علمنا الغالي في بحر إيجه”.
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ عدة سنوات بسبب الخلافات على ملف الطاقة والمهاجرين والتمييز العنصري في اليونان ضد تركيا والمسلمين.
نقلا عن نداء سوريا