أغلقت تركيا حدودها مع سوريا الجمعة (الخامس من فبراير/ شباط 2016) قرب مدينة كيليس الجنوبية، حيث احتشد آلاف الأشخاص على الجانب السوري، بحسب تصريحات أنقرة، هرباً من الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري في محيط مدينة حلب.
وذكرت وكالة فرانس برس إن الوضع هادئ بعد أن منعت السلطات التركية قبل الظهر أي دخول أو خروج من مركز أونجو بينار المقابل لمعبر باب السلامة في سوريا. ولم تتسن رؤية أي تدفق للاجئين السوريين من الجانب التركي، بل كانت بضع سيارات تابعة للشرطة التركية متوقفة على الشريط العازل بين البلدين.
وبحسب الحكومة التركية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عشرات الآلاف من المدنيين غادروا حلب، التي تتعرض منذ الاثنين لحملة عسكرية واسعة
النطاق يشنها النظام السوري بدعم من غارات جوية روسية مكثفة.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد صرح أمس الخميس في لندن بأن “هناك عشرة آلاف لاجئ جديد ينتظرون عند بوابة كيليس بسبب الغارات الجوية والقصف على حلب. ويتحرك بين 60 و70 ألف شخص من المخيمات في شمال حلب نحو تركيا”.
كما أفاد المرصد السوري، المحسوب على المعارضة والذي يتخذ من لندن مقراً له، الخميس بفرار قرابة 40 ألف مدني من المنطقة منذ الاثنين، مشيراً إلى أن الآلاف منهم بلا مأوى قرب الحدود التركية.
يشار إلى أن تركيا، التي تستقبل نحو 2.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها، تتهم حلفاء النظام السوري بالمشاركة في “جرائم الحرب أيضاً”، في إشارة إلى روسيا. وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين قوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية منها والمهددة اليوم بأن تصبح تحت “حصار مطبق”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.