أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، أن بلاده “تبذل قصارى جهدها” للسيطرة على حدودها مع سوريا، وقال إن تركيا تقيم “حواجز مادية” بامتداد 98 كيلومترا يسيطر عليها في الجانب السوري من الحدود عناصر تنظيم الدولة الاسلامية.
وصرح داود أوغلو، في مؤتمر صحفي قبيل توجهه إلىأذربيجان، بأن تركيا تعمل مع شركاء بالتحالف لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من الجانب السوري من الحدود بالفترة القادمة.
وتأتي تلك التصريحات بعد نحو أسبوعين من إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدء عملية مع تركيا لإكمال تأمين حدودها مع سوريا، وتأكيده أن 75% من تلك الحدود مغلقة، وقوله “نحن مقبلون على عملية مع الأتراك لإغلاق 98 كيلومترا متبقية”.
وكان وزير الخارجية التركي السابق سينيرلي أوغلو قد أعلن أن لدى أنقرة خططا تهدف إلى إنهاء وجود تنظيم الدولة على حدود تركيا “وعند استكمال هذه الخطط ستتخذ عملياتنا العسكرية بعدا أوسع، وستشهدون ذلك في الأيام المقبلة”.
وشدد المسؤول التركي على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل الحيلولة دون وصول أي تهديد يمس الأمن الداخلي، وقال إن هذه التدابير “تم اتخاذها بالتنسيق مع شركائنا في التحالف، وفي هذا الإطار لدينا بعض الخطط الإضافية، ولا يمكنني الكشف عن توقيتها وآلية تطبيقها ما لم يتم الانتهاء منها”.
يُذكر أن واشنطن وأنقرة تسعيان لإبعاد تنظيم الدولة من المنطقة الحدودية على أمل حرمانه من طريق تهريب ساهم في تدعيم صفوفه بمقاتلين أجانب، وقال دبلوماسيون -على دراية بالخطط الأميركية التركية- إن قطع أحد شرايين الحياة للتنظيم سيمثل عاملا مهما في تغيير قواعد اللعبة في هذا الجزء من الحرب السورية.