مدت تركيا يد العون لإيران لتجاوز الكارثة التي ألمت بالأخيرة يوم الجمعة الماضية، التي اجتاحت فيها السيول 4 محافظات شمال غرب إيران.
أصدرت وزارة الخارجية التركية بيان اليوم الأحد لتعلن تضامن بلادها مع إيران حكومة وشعبا،ً بحسب ما نشرته وكالة : الأناضول التركية : “تركيا مستعدة لتقديم كافة أنواع المساعدة للجارة الشقيقة إيران في حال اقتضت الحاجة”.
وقدمت الوزارة تعازي تركيا لطهران بمقتل 42 شخصا من خلال البيان الذي صدر عنها “نقدم تعازينا لإيران شعبا وحكومة، ونتمنى الصبر لذوي المتوفين، والشفاء العاجل للجرحى”.
وذكرت وكالة “خبر اونلاين” الإيرانية، نقلًا عن مسؤولين، إن السيول نجمت عن أمطار غزيرة بدأت في محافظة “أذربيجان الشرقية” وامتدت إلى محافظات “أذربيجان الغربية” و”كردستان” و”زنجان”.
وهناك تعاون تركي إيراني بشتى السبل والظروف وهذا التعاون المتماشي مع المصالح المشتركة بين تركيا و إيران، لا يلغي و جود تنافس قوي و اختلاف للمصالح بالمنطقة، و الذي ظهر جليا في الحرب السورية.
إذ كان موقف تركيا حيال سوريا يعبّر عن الثقة بالنفس التي تبديها أنقرة مؤخراً باعتبارها قوة إقليمية في غرب آسيا وشمال إفريقيا، فإن دعمها الحماسي لقوى المعارضة المناهضة لحكم النظام في سوريا قد فتح الباب أمام التنافس مع إيران، والتي لها ادعاءات مماثلة ودعمت بقوة نظام الأسد، وقد تفاقمت التوترات بين البلدين إلى أبعد من ذلك عندما وافقت تركيا على استضافة محطة لدرع الدفاع الصاروخي لمنظمة حلف شمال الأطلسي في شرق الأناضول الذي تم “تسويقه” من قبل الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة كرادع للقدرات الصاروخية المتنامية لإيران.
المركز الصحفي السوري