تمكنت السلطات التركية من ضبط أكثر من 50ألف مهاجر غير شرعي منذ مطلع العام الجاري مع استمرار تدفق اللاجئين إلى دول أوربا، فيما تتوعد تركيا برفض استقبال اللاجئين الذي سيتم إعادتهم من الجزر اليونانية.
فرغم كل ما يواجه المهاجرين من مخاطر وصعوبات في الهجرة كركوب البحر والتعرض لخطر الغرق، بالإضافة إلى الضغوطات التي باتت تمارسها الدول المستضيفة للاجئين كفرض تأشيرة أو إغلاق حدودها في وجه المهاجرين، يستمر المئات بشكل يومي بالتوجه إلى دول أوربا عبوراً من تركيا إلى الجزر اليونانية.
فقد ضبطت طواقم خفر السواحل التركية خلال عملياتها، في الفترة ما بين 3 و9 مارس/آذار الحالي، 548 مهاجراً، ليصل مجموع عدد المهاجرين الذي ضبطتهم الطواقم، في 2016، إلى 15 ألف، و48 شخصا، أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا عبر طرق بحرية غير قانونية.
بدورها ضبطت قوات الدرك والأمن التركيين، 477 مهاجراً خلال الأسبوع الأخير في ولايات عدة، ليصل عدد المهاجرين المضبوطين في طرق برية، خلال العام الحالي، إلى 35 ألف مهاجر.
وبلغ عدد المهاجرين، الذين لقوا مصرعهم جراء غرق مراكب تحملهم في سواحل بحر إيجه، منذ مطلع العام الحالي، 183 شخصاً، حسب وكالة الأناضول.
أما عن اللاجئين الذين تمكنوا من الوصول إلى الجزر اليونانية، والذين سيتم إعادتهم بعد الاتفاق الذي تم إبرامه يوم الاثنين الفائت خلال قمة الاتحاد الأوربي، فقد رفضت تركيا استقبالهم.
حيث أعلن الوزير التركي المكلف الشؤون الأوروبية “فولكان بوزكير” اليوم الخميس، أن تركيا لن تعيد المهاجرين المتواجدين في الجزر اليونانية إلى أراضيها في إطار مشروع الاتفاق الذي بحثته الإثنين، خلال القمة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال بوزكير في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول إن “الاقتراح الذي قدمته تركيا لا يشمل المهاجرين المتواجدين في الجزر اليونانية، وأن الذين سيشملهم قرار الإعادة يقدرون “بعشرات الآلاف” وليس بـ”الملايين”.
يشار إلى أن أعداد كبيرة من المهاجرين باتت تقدر بالملايين تمكنوا من الوصول إلى دول أوربا فيما يحاول آخرون العبور إليها هرباً من الوضع المأساوي الذي بات في بلادهم، أملاً في الحصول على الحياة الكريمة التي يتصورونها في بلاد الغرب، رغم أن معظم اللاجئين الذي حالفهم الحظ في الوصول يقولون بأن الواقع ليست حسب التوقعات.
المركز الصحفي السوري