في أول رد فعل على إعلان دعم التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية بمدرعات، اعتبرت أنقرة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الثلاثاء أن التعامل مع “منظمات إرهابية” كنظراء ودعمها بالأسلحة بطرق مختلفة يشكل أرضية لتقوية الإرهاب وانتشاره وفق تعبير بيان مجلس الأمن القومي التركي.
إلى ذلك أكد المجلس خلال اجتماعه أمس الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان على ضرورة حماية وتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا، كما تناول نتائج محادثات أستانا بالتفصيل.
وأشار البيان إلى مواصلة تركيا جهودها لبدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا، مع التأكيد على التزامها بمسؤولياتها الإنسانية. والمجلس شدد على عزمه اتخاذ كافة التدابير اللازمة داخل البلاد وخارجها ضد الهجمات الإرهابية التي تواجهها تركيا.
ويأتي هذا الرد بعد أن أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو في وقت سابق الثلاثاء أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة.
وكان مصدر عسكري كردي أعلن الثلاثاء أن المرحلة القادمة من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائيا وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور جنوبا.
وأضاف أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة زودت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة مما يوسع الدعم منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يتضمن وحدات حماية الشعب الكردية، “إن المركبات المدرعة وناقلات الجند وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام”.
إلى ذلك، أشار إلى أنه على الرغم من أن العدد قليل “إلا أنه دليل على أن هناك بوادر دعم”.
وتابع: “سابقا لم يكن يأتينا بهذا الشكل. كانت تأتينا… أسلحة خفيفة وذخائر وهذه هي المرة الأولى التي يأتينا فيها هذا الدعم العسكري بهذا الشكل.”
المصدر:العربية