أعلنت القوات المسلحة التركية إرسالها مجموعة من المدافع ذاتية الحركة، من طراز “العاصفة”، إلى ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول، مساء أمس الجمعة 20 أيار، عن مصادر عسكرية إنه جرى نقل 10 مدافع من طراز “فرتينا” إلى بلدة إصلاحية في غازي عنتاب، وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق، من أجل دعم الوحدات العسكرية الموجودة على الحدود السورية.
وتأتي التعزيزات التركية بعد أيام على إعلان مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، عن التوصل إلى اتفاق أمريكي- تركي من أجل تطهير المنطقة الحدودية الممتدة بين منبج ومارع في ريف حلب من وجود تنظيم “الدولة”.
كما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 12 أيار، إلى وجود تحضيرات لـ “تطهير” الجانب السوري من الحدود من التنظيم، بسبب المشاكل التي تشهدها ولاية كلّس من تساقط قذائف صاروخية.
لكن ناشطين سوريين يقلّلون من أهمية هذه التصريحات، التي تدور أيضًا حول فرص إقامة منطقة آمنة داخل سوريا،، ويعزون ذلك لتكرارها على الإعلام منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتتمتع مدافع “فرتينا” أي “العاصفة” بقدرة فائقة على المناورة، حتى في الأراضي الوعرة، وذلك بفضل نظام الاهتزاز المتطور المزودة به، ويمكنها الاستعداد لقصف أهداف خلال 30 ثانية وهي في وضع متحرك.
وتستطيع “العاصفة” أن ترمي ست قذائف في الدقيقة، مع إمكانية تغيير موقعها خلال 30 ثانية بعد القصف، مما يقلل من خطر تعرضها لنيران العدو إلى أدنى حد.
أهم ما يميز نظام التحكم في القذف، المطور من قبل مؤسسة الصناعات العسكرية الإلكترونية، بحسب ما نقلت جريدة “الشرق الأوسط”، هو قدرتها على لعب دور ثلاثة مدافع، من خلال وصول ثلاث قذائف أطلقت على التوالي من زوايا مختلفة على بعد 8 – 25 كم، إلى الهدف في الوقت نفسه.
وتتعرض المناطق التركية الحدودية مع سوريا إلى تفجيرات توصف بـ “الإرهابية”، خاصة في مدينة غازي عنتاب وكان آخرها الخميس، إذ قام أحد عناصر تنظيم “الدولة” بتفجر نفسه أثناء مداهمة الأمن التركي لمنزل في المدينة.
وشهدت مدينة كلّس التركية سقوط ضحايا في الأسابيع الماضية، من المدنيين نتيجة تساقط قذائف على المدينة التي طالب سكانها، بتدخل بري للقوات التركية لسوريا للقضاء على مصادر القذائف، بينما تقول أنقرة إن المدفعية التركية تردّ على مصادر القذائف.
وكانت مجموعة من القوات الخاصة في الجيش التركي “الكوماندوز”، نفذت، في 7 أيار، عملية برية في سوريا من الجهة الشرقية لمدينة كلّس التركية الحدودية استمرت لمدة أربع ساعات دمرت فيه منصات لتنيظم الدولة.
عنب بلدي