ساهمت تركيا منذ بداية الأحداث في سوريا على استقبال اللاجئين السوريين، الفارين من جحيم الحرب داخل الأراضي السورية من خلال إنشاء مخيمات على الأراضي التركية، والسماح بدخولهم بمشاريع صناعية وتجارية ضمن خطط الدولة التركية لجذب رؤوس الأموال للسوريين.
خلال ذلك وفي محاولة من الدولة التركية الاستفادة من الطاقة البشرية العلمية ورؤوس الاموال للسوريين، عمدت السلطات التركية في الآونة الأخيرة على توطين السوريين من خلال منحهم الجنسية التركية بهدف ادماجهم بشكل أكبر، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم امس الجمعة، إن بلاده تدرس حالياً منح الجنسية لعدد من السوريين والعراقيين الفارين من الصراعات داخل وخارج مخيمات اللجوء، حسب وكالة الأناضول.
وأن وزارة الداخلية التركية بصدد إجراء تقييم لوضع اللاجئين السوريين، وعلى ضوء نتائج التحقيقات سيتم منح جزء من اللاجئين الجنسية التركية، وتابع الرئيس التركي أن من بين هؤلاء أناس مؤهلون بشكل جيد مثل الأطباء، المحاميين، المهندسين، والمعلمين سنعمل على الاستفادة من طاقاتهم ودمجهم بصورة حقيقية للعمل كأبناء من هذا الشعب بدل أن يعملوا بشكل غير قانوني.
وفي محاولة من الدولة التركية الاستفادة من الطاقات البشرية عملت على مدى السنوات الماضية على توظيف السوريين في مدارس ورياض الأطفال، داخل المخيمات حرصاً منها على مواصلة الأطفال التعليم مقابل صرف رواتب شهرية من الدولة التركية، كما عملت على فتح بعض فروع الجامعات داخل المدن التركية للسوريين بغية منحهم شهادة جامعية معترف فيها من قبل الائتلاف السوري.
المركز الصحفي السوري