طمأنت هيئة الزلازل والكوارث التركية المواطنين وتراجعت عن إنذارها باحتمالية وقوع “تسونامي” بعد ساعات من دراسة الوضع، كما نفت دول مطلة على البحر المتوسط وجود الخطر، من بينها مصر وإيطاليا.
جاء ذلك بعد أن كانت تركيا قد أرسلت تحذيرا لـ14 دولة تنذرها باحتمالية وقوع تسونامي في المدن الشاطئية بعد الزلزال مباشرة، ومنها دول عربية كمصر ولبنان، أو أوروبية كإيطاليا.
وما زاد قلق الناس انتشار فيديوهات من مدينة هاتاي المطلة على البحر المتوسط والقريبة من مركز الزلزال ومياه البحر تغمر شوارعها.
وتابع برنامج “شبكات” (2023/2/8) تفاعل المغردين مع أخبار تهديدات تسونامي، إذ عبر الناشط عبد السلام السيد عمر عن مدى قلقه من التحذيرات التركية وكتب “إذا هالكلام صحيح معناته فيه زلزال بالمنطقة مدمر أعلى من مقياس ريختر ينتج عنه تسونامي عظيم”.
أما المغردة كريسي لانستر فاستبعدت أن يؤثر زلزال تركيا على لبنان نظرا لموقعه الجغرافي، وقالت “هذه الهزة بعيدة عن البحر المتوسط نسبيا، بتأثر ع مستوى المياه بس ما بتخوف لتسبب تسونامي بالمتوسط، ولبنان أعلى من البحر بعكس إيطاليا مثلا اللي بتتأثر أكتر إذا تغير المستوى..”.
بدورها، ذهبت الناشطة لانا إلى استبعاد واقعية هذه التحذيرات، وعلقت قائلة “البحر المتوسط قليل العمق ما بصير فيه تسونامي، ومركز الزلزال مش بالبحر، أخبار لتخويف الناس بعد هالرعب”.
وقالت هند عبد الخالق في تغريدة “الجو عاصف جدا هناك، هذه الأمواج ليست بالضرورة تسونامي ناتج عن الزلزال”.
يشار إلى أن الصفائح التكتونية في حال تحركها تحت اليابسة تحدث الزلزال، وإذا تحركت تحت البحر أو المحيط تتسبب في “تسونامي”، حيث ترتفع مياه الأمواج وتغمر المدن وتدمر كل شيء على اليابسة، علما أن سرعة الأمواج تصل إلى 800 كيلومتر في الساعة في عمق المحيط، أي أسرع من طائرة نفاثة، وتتباطأ عندما يقل العمق، وعند وصولها إلى السطح قد يصل ارتفاعها إلى 20 مترا.
يذكر أن أمواج تسونامي تعتبر نادرة الحدوث، لكنها قاتلة، حيث شهد الكوكب خلال القرن الماضي 58 كارثة تسونامي تسببت في مقتل 260 ألف إنسان.