اعتبرت بريطانيا أن وقف إطلاق النار في سوريا الذي أعلنته موسكو وواشنطن لن يكون ناجحا ما لم تغير روسيا وسوريا موقفيهما على الأرض بشكل ملحوظ.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان إن “روسيا، على وجه الخصوص، يجب أن تحترم هذا الاتفاق عبر وقف هجماتها على المدنيين السوريين وجماعات المعارضة المعتدلة، واستخدام نفوذها من أجل ضمان أن يفعل النظام السوري الشيء نفسه”.
خطوة مهمة
وأضاف هاموند “إذا تم تنفيذه تنفيذا كاملا وبكل صدق، فستكون هذه الاتفاقية خطوة مهمة للحد من مستويات مروعة من العنف والمساهمة في العمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع”.
وقال إن موسكو يجب أن تكتفي باستهداف تنظيم الدولة الإسلامية والتنظيمات الأخرى التي يصنفها المجتمع الدولي “إرهابية”.
أما فرنسا فقد أعلنت أنها ستكون “يقظة جدا” لكي يطبق وقف إطلاق النار في سوريا.
وأفاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو “سنكون يقظين جدا لتنفيذه بحسن نية من قبل كل الأطراف المعنيين”.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في كلمة على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية تزور إسرائيل في إطار تدريب عسكري مشترك، “من الصعب توقع وقف مستقر لإطلاق النار يوافق عليه كل اللاعبين.. لا يمكنني رؤية وقف شامل لإطلاق النار في الأفق”.
حذر وتحفظ
ولاقى اتفاق وقف إطلاق النار ردا حذرا ومتحفظا من منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، إذ قال إنه لا يتوقع أن تمتثل حكومات سوريا وإيران وروسيا للخطة.
أيرو: فرنسا ستكون يقظة جدا في متابعة اتفاق الهدنة بسوريا (أسوشيتد برس) |
وقال حجاب إن الهيئة العليا للمفاوضات ستقبل الهدنة إذا أوقفت سوريا والأطراف الداعمة لها كل أشكال الحصار، علاوة على السماح بإدخال المساعدات وإطلاق سراح جميع السجناء وإنهاء القصف والهجمات على المدنيين.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا في بيان مشترك بثته وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين أن اتفاقا لوقف إطلاق النار في سوريا سيدخل حيز التنفيذ يوم 27 فبراير/شباط الجاري اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق (22:00 بتوقيت غرينتش).
ويعد الاتفاق الذي وصفه متحدث باسم الأمم المتحدة بأنه “خطوة أولى نحو وقف لإطلاق النار يدوم طويلا”، ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة بين واشنطن وموسكو.
ويشترط الاتفاق على المعارضة السورية وقف الهجمات بكل الأسلحة وامتناعها عن محاولة السيطرة على أي أرض، كما يؤكد استمرار الضربات ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة رغم الهدنة.