كشفت مصادر في المعارضة السورية قبل أيام أن تركيا و فرنسا على وشك الإعلان عن المنطقة الآمنة في شمال سوريا في الفترة القادمة بموافقة ضمنية أمريكية.
وقالت المصادر: “إن الترتيبات الفرنسية التركية باتت على الأبواب لإعلان المنطقة الآمنة في شمال سوريا لتشمل المناطق من جرابلس شرق سوريا إلى البحر المتوسط غربًا، ولتشمل ريف حلب الشمالي واللاذقية وإدلب وهي المناطق التي تسيطر عليها فصائل الثوار”، في عمق يتراوح بين 35-40 كيلومترًا
وأضافت المصادر لصحيفة «عكاظ» أن قرار المنطقة الآمنة تم اتخاذه ولم يبقَ سوى الإجراءات التقنية بين الجانبين التركي والفرنسي، مشيرةً إلى أن التزام الولايات المتحدة الصمت إشارة إلى الموافقة الضمنية على المشروع.
وبحسب المصدر فإن “المنطقة الآمنة لن تكون تحت سيطرة فصيل معين أو جهة سياسية أو عسكرية معينة وإنما تحت إدارة الحكومة السورية المؤقتة مدعومة بجيش وطني يتم تشكيله من كل الفصائل السورية المعتدلة في الشمال السوري”، متوقعًا انتقال كافة طاقم الحكومة السورية المؤقتة إلى الداخل.
وأوضح المصدر السوري القريب الصلة من مشروع المنطقة الآمنة أن الضربات التركية الأخيرة في ريف حلب الشمالي تأتي في إطار تطهير هذه المناطق من وجود تنظيم داعش من أجل استقبال السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا تسعى لإفساد المشروع الفرنسي التركي والذي ظهر في استهداف الطائرات الروسية لمناطق ريف اللاذقية وريف حلب المناطق الرئيسة في هذه المنطقة.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أكد في وقت سابق أنّ بلاده مع الحلفاء عازمة على إنشاء منطقة إنسانية آمنة في سوريا تمتد بين مدينة جرابلس في ريف حلب وشواطئ المتوسط.
تركيا الآن