وفي تغريدة دافع فيها عن الضربة التي قُتل فيها سليماني الجمعة في بغداد، قال ترامب إن الرقم 52 يُمثّل عدد الأميركيين الذين احتُجزوا رهائن في السفارة الأميركية في طهران على مدى أكثر من سنة أواخر عام 1979.
وأضاف ترامب أن بعض تلك المواقع هي “على مستوى عال جداً ومهمة بالنسبة إلى إيران والثقافة الإيرانية”، مشيراً إلى أن “تلك الأهداف، وإيران نفسها، سيتمّ ضربها بشكل سريع جدّاً وقويّ جداً. الولايات المتحدة لا تريد مزيداً من التهديدات”.
وصباح اليوم، جدد ترامب وعيده لإيران في تغريدة جديدة.
وكتب ترامب في التغريدة: “إذا قاموا بهجوم آخر، وأنصحهم بشدة بألا يفعلوا ذلك، فسنضربهم بشكل أقوى مما ضربوا يوما من قبل
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم معداتها العسكرية “الجديدة الجميلة (…) بلا تردد”، وذلك “إذا هاجمت إيران “قاعدة أميركية أو أي مواطن أميركي”.
في سياق مواز، قال معاونان كبيران في الكونغرس إن البيت الأبيض أرسل إخطاراً رسمياً للكونغرس بشأن الضربة الجوية الأميركية التي أمر بها ترامب وأسفرت عن مقتل سليماني، يوم الجمعة.
وأرسل الإخطار بموجب قانون صلاحيات الحرب الأميركي الصادر في عام 1973 الذي يلزم الإدارة بإخطار الكونغرس خلال 48 ساعة من تكليف القوات المسلحة بعمل عسكري أو القيام بتحركات وشيكة.
ومن المتوقع أن تشرح الإدارة ملابسات العملية والصلاحيات التي اتُخذ بموجبها هذا التحرك ونطاقه ومدته.
وأوضح أحد المساعدين، شريطة عدم نشر اسمه، أن النسخة المرسلة إلى الكونغرس سرية، وأن من غير الواضح ما إذا كان البيت الأبيض سينشر نسخة أخرى غير سرية.
وقبل ذلك أعلن البيت الأبيض أنه أبلغ الكونغرس الأميركي توقّعه ردا إيرانيا على مقتل قائد “فيلق القدس”، “خلال أسابيع”، وأنه سيرسل إشعارا للكونغرس بالهجوم الذي أدى إلى مقتل سليماني، وفق شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وفي وقت سابق السبت، كشف غلام علي أبو حمزة، قائد الحرس الثوري الإيراني في إقليم كرمان الجنوبي، عن تحديد طهران 35 موقعا أميركيا حيويا في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تل أبيب، لتكون في مرمى إيران. وقال إن طهران “ستنتقم” لمقتل سليماني.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبوالفضل شكارجي، السبت، أن من حق بلاده الردّ على اغتيال الجنرال قاسم سليماني، مشيرا إلى أن هذا الردّ “قادم حتما وسيكون شديدا”.
وهدد شكارجي الولايات المتحدة بأنه في حال ردت على التحرك الإيراني، فإنها ستواجه “ردا أكثر قوة وحزما”، من جانب إيران. وفيما أكد، وفقا لما أوردته وكالة “مهر” الإيرانية، أن “جمهورية إيران الإسلامية تتجنب أي تصرّف منفعل ومتسرع”، شدد على أن “انتقاما صعبا بانتظار الأميركيين وأنهم سيندمون على ما فعلوه”.
وكانت الأحداث في العراق قد تسارعت بشكل لافت، عقب اقتحام مبنى السفارة الأميركية في بغداد، من قبل أنصار مليشيات موالية لإيران، الثلاثاء الماضي، ما دفع الولايات المتحدة الأميركية، التي اتهمت سليماني بالتخطيط للعملية، إلى قتله رفقة المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي، ليل الخميس ــ الجمعة، وسط أجواء من القلق والتوتر في البلاد.
المصدر صحيفة العربي