ﻓﻲ حوالي الساعة السابعة من صباح یوم الثلاثاء 4 نیسان/أبریل 2017 شنت طائرات النظام السوري الحربیة هجوماً بالسلاح الکیماوي مطلقةً ستة صواریخ بعضها محمّل بغاز السارین السام ﻋﻠﯽ مدینة خان شیخون في ريف ادلب الجنوبي متسببة بمقتل أكثر من ثمانين مدنیاً وإصابة أكثر من 300 آخرین.
ووفقا لناشطين فإنّ الصواریخ الستة استهدفت أحیاء مدنیّة ذات کثافة سکانیة عالیة، سقطت ثلاثة صواریخ ﻓﻲ الحي الغربي وصاروخ ﻓﻲ الحي الشمالي کما استهدف صاروخان الأطراف الجنوبیة الغربیة للمدینة.
تلك المجزرة الشنيعة التي ارتكبها طيران النظام السوري أثارت عاطفة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشجعته على استهداف مطار الشعيرات العسكري الذي انطلقت منه الطائرات الحربية لضرب خان شيخون بالكيماوي فقد قام ترامب بإصدار قرار بإطلاق البحرية الأميركية 59 صاروخا من طراز”كروز توماهاك” رداً على الهجوم الكيماوي بغاز السارين
لنتعرف و إياكم إلى أبرز ما تم تداوله الصحف العالمية على خلفية الضربة الأميركية
ترامب سار عكس اتجاه الإدارة السابقة، وفعل ما لم يفعله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي تراجع عن فكرة ضرب النظام السوري بعد استخدامه أسلحة كيماوية، رغم أن بشار الأسد تجاوز ما وصفه آنذاك بـ الخط الأحمر..على حد وصف صحيفة بلومبيرغ الأميركية
من جهتها، صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية رأت أن شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة عسكرية بعد 77 يوما من توليه مقاليد الحكم يمنحه فرصة، ولكن بالكاد ضمان، لتغيير تصور الفوضى المأخوذ عن إدارته، و أوضحت أيضا أن هذه الضربة قد أعادت الأمل للسوريين المدنيين من جديد
في ذات السياق، قالت صحيفة الواشنطن بوست إن على رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، صياغة استراتيجية طويلة الأمد في سوريا عقب الهجمات الصاروخية التي استهدفت مطار الشعيرات السوري وأوضحت أن الضربات الأمريكية أثارت القلق داخل الكونغرس الأمريكي، مؤكدين أن على الرئيس أن يلجأ إلى الكونغرس ويحصل على موافقته في حال رغب بتكرار الهجوم، و بينت أن الأمور في سوريا تسير بسرعة جنونية في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الميدانية.
واستعرضت الصحيفة عددا من الأجوبة عن أسئلة طرحتها وقالت إنها تساعد في فهم هذا التحول المفاجئ والمثير، وبدأت واشنطن بوست بالتساؤل عن الذي حدا بالرئيس بشار الأسد لاستخدام أسلحة كيميائية في المقام الأول، وما إذا كان لا يدري أن ذلك سيدفع الولايات المتحدة للتدخل.
إيفانكا ترامب عن تقارير “تأثيرها” على والدها لتنفيذ الضربة الأمريكية على سوريا “تفسير غير دقيق” هكذا عنونت صحيفة سي ان ان العربية مقالتها على خلفية الضربات الأميركية في سوريا.
وقالت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن التقارير التي تُفيد بأنها لعبت دوراً حاسماً في اتخاذ والدها قرار الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدة “الشعيرات” الجوية السورية رداً على هجوم مدينة خان شيخون الكيماوي، هي “تفسير غير دقيق”.
وأضافت إيفانكا أنه سيكون من الصعب “ألا يهتز الشخص” بعد رؤية صور الصراع في سوريا، ولا يمكن أن يكون القرار “قائماً على العاطفة وحدها”.
“كومسومولسكايا برافدا” أيضا كان لها رأيها الخاص في ضربة ترامب قائلة: أن الظروف الداخلية في الولايات المتحدة، والخلافات بين النخبة الأمريكية، كانت وراء القصف الصاروخي الأمريكي لسوريا.
إن ترامب يملك الفرصة لدخول التاريخ وليس التمرغ فيه، كما كان حال “الديمقراطيين” الذين كانوا يشنون حروبا دموية عندما كانوا يحكمون أمريكا.
وفيما يتعلق بالموقف الروسي فقد تطرقت له صحيفة دير شبيغل الألمانية قائلة: لماذا التزم بوتين الصمت حيال الضربة الأمريكية؟
إن الرئيس الروسي لم يكلف نفسه عناء الرد على الهجوم الأمريكي وأضافت أن وزارة الخارجية الروسية اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية بالتخطيط لهذا الهجوم قبيل قصف بلدة خان شيخون، وذلك لصرف الأنظار عن الضحايا الذين سقطوا جراء هجمات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة غرب الموصل.
وأكدت الصحيفة أن الخارجية الروسية قررت تعليق العمل باتفاقية تبادل المعلومات لتعزيز الأمن الجوي السوري، والتي كان الهدف منها تلافي الحوادث الجوية داخل الأجواء السورية. أما وزارة الدفاع الروسية، فقد وصفت الهجوم بـ”الدنيء”.
“التايمز” وبعنوان جريء: زمن الافلات من العقاب للاسد انتهى!
بحسب تقرير لصحيفة “التايمز” فإن حياة الأسد بعد ست سنوات من الصراع، سوف تتغير للمرة الأولى، لأنه تم تحذيره من مستشاريه بوجوب العيش في مخبأ.
ورأت الصحيفة أن زمن الإفلات من العقاب لرئيس النظام والأسرة التي حكمت سوريا بقبضة حديدية منذ عام 1970، قد إنتهى، معتبرةً أن ضربة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أتت كتحذير للأسد من أن أي هجمات بأسلحة كيميائية أخرى ستؤدي إلى مزيد من العواقب على رأسه.
وختم التقرير بالقول: “يبدو أن ترامب يفكر حاليا في تغيير النظام في دمشق، ما يشيرُ إلى أن التغيير هو خيار على الطاولة”.
المركز الصحفي السوري_ زينة عوسجي
قراءة الصحف