تراجعت عمليات تصنيع وخزن الخضار في درعا أثّر نقص المحروقات المخصصة للمنشآت الصناعية فيها،
وأشار تقرير نشرته صحيفة تشرين التابعة للنظام اليوم أن المنشآت الخاصة بتصنيع وحفظ المنتجات الزراعية من معامل كونسروة ووحدات خزن وتبريد لا تتمكن من العمل بطاقتها الكاملة لاستيعاب فائض الإنتاج عن حاجة السوق المحلية ما يتسبب بخسارة الفلاحين ولا يؤمن ريعية مناسبة لتلك الفعاليات الصناعية.
مضيفة أن المزارعين يعانون من انخفاض أسعار مختلف محاصيل الخضار لهذا الموسم مقابل التكاليف الباهظة للإنتاج، حيث إن معامل الكونسروة ووحدات الخزن والتبريد ومراكز الفرز والتوضيب تستجر كميات قليلة من إنتاج الخضار الأمر الذي تسبب لهم بخسائر كبيرة.
أما أصحاب المنشآت الصناعية فأشاروا إلى قلة كميات المازوت الصناعي التي يستلمونها والتي تتراوح بين خُمس أو ربُع احتياجات منشآتهم الفعلية، حيث لفتوا إلى أن هذه الكميات غير كافية لاستمرارية العمل بالطاقة القصوى وخاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي الطويل وفق برنامج التقنين، وإذا اضطر بعضهم لشراء مادة المازوت من السوق السوداء لإكمال وردية عمل واحدة فهي بأكثر من ضعفي سعرها النظامي، الأمر الذي يفاقم كلف الإنتاج، لافتين إلى أن شراء المادة من السوق السوداء لا خيار فيه بالنسبة لوحدات الخزن والتبريد، بل هو أمر محتم لضمان دوام عملية التبريد التي لا تحتمل أي انقطاع لكونه يعني عطب الخضار والفواكه المخزنة.