تصريحات المملكة العربية السعودية حول نيتها للتدخل العسكري في سوريا مرحب به من قبل الثوار والمعارضة الموحدة شريطة أن لا يكون موجه لجهة واحدة كما تم الإعلان عنه
فعندما قررت روسيا علنا تدخلها في الصراع السوري بحجة أنها تحارب الإرهاب فظهرت علنا أنها أتت لمحاربة الثوار والفصائل وأكبر دليل على ما قامت به في ريف اللاذقية وريف حلب الشمالي
وأيضا طيران روسيا شارك في ارتكاب المجازر في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي حيث أنه هاجم مواقع تابعة للثوار ومواقع مدنية بحتة
نشطاء أكدوا أن التحالف الإسلامي باستطاعته تغيير أساليب اللعبة في سوريا أن كانت وجهته القضاء على زمرة الحكم الفاسدة المتمثلة بنظام الاسد وميليشياته الطائفية على العلم بأن إيران أيضا تشكل خطرا حقيقيا على كل من الخليج العربي ودوله
فهذا الإعلان الذي صدر من وزارة الدفاع السعودية وصدر عن بعض الدول العربية والإسلامية أن كان في الترحيب أو الرغبة في المشاركة المحتملة والقريبة حسب الإعلام العربي سيجعل روسيا وإيران أن يسعوا جاهدين للعمل والبحث عن طرق جديدة في قضية وقف إطلاق النار التي أعلنت به الولايات المتحدة الأمريكية أنها قد تدرس هذا الوضع مع روسيا والعمل على إنشاء أرضية جدية في هذا المحور
ولكن السؤال يكمن في عدة اتجاهات ومن بين هذه التساؤلات التي وردتنا من بعض القيادات الثورية
هل سيكون هناك منطقة حظر جوي لوقف الهجمات الروسية ضد مواقع الثوار ؟
وهل سيكون هناك تواصل من قبل قيادة التحالف الإسلامي مع من يسمونهم المعارضة المعتدلة أم سيكون هناك تواصل أوسع مع جميع الفصائل ومن بينها الإسلامية وليست المتشددة ؟
أم أن التدخل سيكون محصورا بجهات محسوبة على الدول العربية والإسلامية ؟
وهل توقف الدعم في هذا الوقت من قرب التدخل المزمع تنفيذه على أرض سوريا هو لعدم استعمال السلاح المتطور الذي كان من المقرر إرسالها فصائل الثوار لتجنيب استخدامه ضد التحالف من بعض الفصائل التي لا تتلقى الدعم ؟
فوق كل هذه التساؤلات نقف عند سؤال واحد وهو
إعلان التدخل هل هو إعلان جدي لوقف نزيف الدماء التي استمرت منذ خمسة أعوام أم أنها بنج وتهديد إعلامي محصور فقط بإجبار النظام وحلفائه المتمثلون بإيران وروسيا للضغط على النظام السوري لإعادته إلى طاولة المفاوضات وبقرارات تلزمه بفك الحصار وتوقف هجماته على المدنيين والعمل على الإسراع في انتقال سلمي للسلطة بتوافق جميع القوى الخارجية والعربية ؟
المركز الصحفي السوري ـ زكريا الشامي