أعرب وزير الدفاع الاسرائيلي عن سعادته بمستوى التنسيق مع روسيا داخل سوريا ، اذ أن الطيران الروسي بعد إسقاط طائرته حوالي قبل 10 أيام قام بالتصعيد على المناطق الحدودية ليسجل أكثر من 250 طلعة جوية حتى الأمس بهدف إحباط إقامة المنطقة الآمنة ، ليوقع أكثر من 70 شهيد خلال الأيام الماضية ، حيث كانت أكبر مجزرة حصلت في اليومين الماضيين بمدينة أريحا الواقعة شرق مدينة إدلب ، باستهداف السوق الشعبي داخل المدينة راح ضحيتها أكثر من 42 شخص.
ونقلا عن وكالة الأناضول قال رئيس الوزراء التركي، داود أوغلو تعليقاً على إسقاط الطائرة الروسية: “لا توجد دولة تعتذر عن أداء واجباتها، فجيشنا أدى واجبه، ولا ينبغي لأي دولة أن تنتظر منّا اعتذاراً بسبب قيامنا بعملنا”.
وصرح المتحدث باسم الكرملين أمس أن فلاديمير بوتين لن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش مؤتمر المناخ في باريس ،كما أوضح دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أنه لم يتقرر إجراء اتصالات بين بوتين والجانب التركي.
ونقلاً عن وكالة الأناضول قال أمين عام الناتو أن “تركيا أطلعتنا بكل المعلومات عن انتهاك الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي، وفي نفس الوقت حصلنا على معلومات من مصادر أخرى، حيث كانت متطابقة مع المعلومات التركية وأضاف “تركيا لها الحق في حماية مجالها الجوي”.
يذكر أن روسيا كانت قد اتخذت سلسلة إجراءات اقتصادية عقابية وفرضها على تركيا نشرها الكرملين “حظر الرحلات الزهيدة بين روسيا وتركيا، ومنع أرباب العمل الروسي من توظيف الأتراك و إعادة العمل بتأشيرة دخول بين البلدين”. و آخرها قطع الغاز القادم من روسيا ، بالإضافة لمنع استيراد الفواكه والخضار.
وأضاف رئيس الوزراء التركي أن تركيا حاولت التهدئة و تخفيف التوتر بينها وبين روسيا الا أن الروس هم من يقومون بالتصعيد على جميع الجوانب، وقامت تركيا بالأمس تسليم جثة الطيار الروسي الذي قتل بحادثة إسقاط المقاتلة الروسية.
حيث رأى محللون أن روسيا تحاول استغلال مسألة إسقاط الطائرة الروسية لجذب الرأي العالمي في دعم الأسد تحت ذريعة محاربة داعش، وتحاول استعراض قواها العسكرية في سوريا كأقوى دولة عالميا في ظل ضعف الدور الأمريكي في المنطقة، وبالتالي الشعب السوري المتضرر الأكبر، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من1500 شهيد منذ بدء روسيا طلعاتها الجوية على سوريا منذ30سبتمبر الماضي .
المركز الصحفي السوري ـ صبا العمر