أعلنت الجامعة العربية، مساء أمس السبت 30 نسيان عقد اجتماع طارئ على مستوى مندوبيها الدائمين وذلك لبحث ” التصعيد الخطير” للوضع في مدينة حلب، بعد عشرة أيام من المجازر اليومية والتي راح ضحيتها أكثر من 200 شخص، ففي وقت سابق طلبت دولة قطر عقد اجتماع طارئ لتوافق علية البحريين والسعودية.
مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أعلن الجمعة إدانة المملكة للغارات وعبر بقولة:” هذا العمل الإرهابي يضرب بعرض الحائط اتفاقية وقف الأعمال العدائية”، أما الأمارات أبدت بدورها “بالغ قلقها” حيال تصاعد وتيرة، استهداف المدنيين في سوريا وخاصة حلب.
مصر كان الوضع فيها مختلف تماما فحكومة السيسي لم تعبر أو حتى تقلق لوضع سوريا، ليواسي الشعب المصري الشعب السوري، بصلاة الغائب اداها طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على أرواح شهداء مدينة حلب، كما أبدى بعض الفنانين المصرين مثل خالد أبو النجا، ودرة زروق تعاطفا تجاه اهل حلب حيث نشر “أبو النجا” عدة تغريدات أعلنوا تضامنهم مع حلب، وعلق أن ما وصلنا إليه الآن بسبب بوتين وأوباما وحكام عرب مثل السيسي، أما درة غرد على حسابها شخصي ” يالله غث كل فرد من أهل حلب.. وأنصرهم وثبت اقدامهم ..وارحم شهدائهم … وأهلك الظالمين .. اللهم أهلك الظالمين “.
في المقابل نشر الإعلامي المصري عبد الرحيم الموالي لرئيس السيسي، مجموعة من صور المجازر في حلب ” مالها الديكتاتورية… مش أحسن من ثوار حرقوا وهدموا سوريا… هنيئا للعالم العربي بثواره”، كما انتهز الفرصة لتأييد الرئيس السيسي، وليؤيد النظام السوري في “حربه ضد الإرهاب”.
كما اتجه ناشطون سوريين وعرب نحو صفحة مؤسس فيسبوك، ليطلبوا منه أن يفعل لحلب ما فعله لباريس، فكما يعلم الجميع أتاح الفيس بوك إمكانية تلوين الصورة الشخصية بلون العام الفرنسي تضامن مع تفجيرات باريس، ليتم تصعيد الحملة بدعوات لتعطيل حسابات الفيس بوك ليوم كامل، اعتبارا من منتصف ليل أمس وحتى اليوم، ولاقت الدعوة الجديدة انتشار واسعا بعد ساعات قليلة من إطلاقها.
كما ناشد الكثير من السياسيين العرب روسيا لطلب من نظام السوري وقف الغارات على حلب، ليعلن نائب وزير الخارجية الروسي “غينادي غاتيلوف” أن موسكو لن تطلب من دمشق وقف غاراتها الجوية على منطقة حلب التي تشهد مواجهات عنيفة، ليضيف ” ينبغي ان نفهم أن ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الإرهابي، وأن الوضع في حلب يندرج في إطار مكافحة لهذه التهديد”.
حتى للحظة تتعرض مدينة حلب للقصف عنيف من قبل طيران النظام الروسي، لم تسلم منه المستشفيات والمنشأت الصحية وكذلك المدنيين، كما تشهد المدينة تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي